كشف مسؤولون في البنتاغون، اليوم الاحد، انهم لايستطيعون تحديد ماحدث لمبلغ 6.6 مليار دولار نقدا كانت مخصصة لصندوق تطوير التنمية في العراق، بعد عقد كامل من المراجعات والتحقيقات.
وبحسب ماذكر موقع صحيفة “امريكان سبكتيتر” فأن “هذا المبلغ على ما يبدو قد اختفى ببساطة او وضع في غير محله بالخطأ نتيجة اخطاء في المحاسبة او ربما سرقت”، مشيرا إلى أن “البنتاغون ليس لديه ادنى فكرة عن المبلغ حيث غطى ضباب الحرب كل الدلائل التي يمكن من خلالها متابعة خيوط الحادثة”.
وقال المسؤولون في البنتاغون إن “كل طائرة عسكرية من طراز هيركليوز عملاقة يمكنها أن تحمل 2.4 مليار دولار ملفوفة على شكل قطع من فئة 100 دولار حيث كانت هناك 20 رحلة الى العراق في ايار من عام 2004 نقلت مبلغ يقرب من 12 مليار دولار في اكبر عملية لنقل النقد جوا عبر التاريخ لكن التعامل مع النقد كان عشوائيا في احسن الاحوال ويفتقر الى الضوابط المالية”.
وأشاروا إلى أنه “طبقا للتقارير الرسمية فقد تم نقل المال من مستودع العملة الاحتياطية في الولايات المتحدة الى احد قصور صدام الرئاسية وتم توزيعها على قواعد عسكرية ومن خلالها الى الوزارات العراقية والمتعاقدين”.
واعتبر مسؤولي البنتاغون أنه وبعد السنوات التسع الماضية أنهم “قادرون على تعقب تلك الاموال فيما لو اتيح لهم الوقت الكافي لمتابعة السجلات لكن كل المحاولات المتكررة للعثور على الوثائق والاوراق بدت عقيمة واختفى مبلغ 6.6 مليار دولار في الهواء ببساطة حيث لاتوجد سجلات او اوراق او دفاتر”.
ووفقا لموقع صحيفة “امريكان سبكتيتر”، أنه “المدهش في الامر انه وفي حزيران من عام 2011 اغلقت الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الامريكية الكتب المتعلقة ببرنامج اختفاء مبلغ 6.6 مليار دولار من العملة الصعبة فقد تخلوا عن المبلغ ببساطة لكن قبل اغلاق البرنامج اعترف المحققون الاتحاديون ان بعض او كل تلك الاموال قد سرقت”، فيما أكد المفتش الامريكي لأعادة اعمار العراق ستيوارت بوين ان مبلغ 6.6 مليار دولار تمثل اكبر عملية سرقة للأموال في التاريخ القومي الامريكي و لازال المسؤولون في البنتاغون لحد هذه اللحظة يقولون انهم ببساطة لايعرفون كيف اختفت تلك الاموال”.