و.ض.أ/حسين العبادي
أكد سفير ايران في العراق ‘ايرج مسجدي’، ان جميع الجهود التي بذلها الحاقدون الذين حاولوا النيل من العلاقات الايرانية العراقية باءت بالفشل.
وقال السفير الايراني في بغداد خلال الاحتفال الذي اقيم في مقر السفارة الايرانية في بغداد بمناسبة الذكري الاربعين لانتصار الثورة في ايران، ان ‘ما يبعث علي السعادة والفخر هو ان تشهد علاقات البلدين الجارين الشقيقين ايران والعراق وعلي صعيد كافة المجالات تطورا سريعا خلال العام الماضي’.
واضاف مسجدي خلال كلمة له في الاحتفال الذي حضره شخصيات رسمية وسياسية ودبلوماسية ودينية وثقافية وعشائرية، ‘لحسن الحظ ان جهود الحاقدين التي بذلوها للتاثير علي علاقة البلدين واجهت الفشل بشكل كامل، ومازالت العلاقات السياسية بين البلدين قوية جدا وممتازة’.
واشار مسجدي الى الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين الايرانيين الي بغداد الشهر الماضي والتي كان بضمنها زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وكذلك الزيارة القريبة لرئيس بلاده حسن روحاني.
وأكد على ان ‘العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تشهد تطورا مستمرا وهي تصب في مصلحة الشعبين’.
وفيما يتعلق بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران أوضح مسجدي، ‘رغم المؤامرات المختلفة واعداء الاستكبار العالمي للثورة، تشهد ايران اليوم الاحتفال بالذكرى الاربعين لتأسيس أول حكومة ديمقراطية دينية في التاريخ العالمي المعاصر’.
ولفت إلى ان ‘كثير جدا من الاعداء كانوا يأملون ووضعوا جميع امكاناتهم وبذلوا قصاري جهدهم من اجل ان لا تحتفل الجمهورية الاسلامية بالذكري الاربعين لتأسيسها، لكنهم اصيبوا بخيبة أمل، واليوم ايران اكثر قدرة واقوى من أي وقت آخر، وهي تسير بعزم راسخ في طريق الاستقلال وتخطوا باتجاه تقدم البلاد’.
وفي اشارة الى ان الاعداء لم يعتبروا من خلال تجربة اربعين عاما خاضوها في مواجهة الشعب الايراني، قال مسجدي ‘النظام الامريكي الحالي لم يعتبر من فشل اسلافه واستمر في نفس المسير الخاطئ بفرض الحصار والحرب الاقتصادية وقاموا بمواجهة شاملة مع الشعب الايراني’، مؤكدا ‘علي هؤلاء ان يعلموا ان مثل هذه الاجراءات لاتؤثر علي العزم الراسخ للشعب الايراني وتثنيه عن الاستمرار في مواصلة مسيرته المشرفة، والحصار والضغوط لن توصل الاعداء الي اهدافهم، بل علي العكس تماما فهي تزيد من صمود وصلابة الشعب الايراني
وفيما يتعلق بانسحاب امريكا من الاتفاق النووي اكد، ان ‘امريكا اثبتت بانها لاتلتزم باتفاقياتها ولاتحترمها، وليست فقط اتفاقياتها الصريحة والواضحة مثل الاتفاق النووي والقرار الموجب الاجراء لمجلس الامن الدولي الذي وضعته تحت اقدامها، لكنها ايضا بالتهديد والعقوبات تريد من باقي الدول ان تسير علي اهوائها ورغباتها، الرئيس الامريكي الحالي ستخيب آماله وسيخزي مثل اسلافه السابقين’.
وشدد مسجدي علي استمرار بلاده بدعمها الكامل للعراق وللعملية السياسية في هذا البلد، وعلي استعداد الجمهورية الاسلامية للتعاون مع الحكومة والشعب العراقي في مرحلة اعادة البناء والاعمار كما وقفت الي جانبه في حربه ضد الارهاب.
Share