و.ض.أ / مصطفى حميد جاسم
وسط حضور بصري متعطش لرؤية رموز العراق في مجال الثقافة والفن، أطل الفنان الموسيقار “نصير شمة” ومن خلال أمسية ربيعية أقامها اتحاد أدباء وكتاب البصرة . قدمه للجمهور الناقد سلمان كاصد الذي استهل حديثه بالقول : هي لحظة تاريخية ان نلتقي نصير شمة ، لماذا اقول عنه نصير شمة بدون القاب.هكذا ينطق المحبوب اسم حبيبه ،هو زرياب العراق هو بابداعه يحفز العقل، نصير الموسيقار لا العاشق نصير الإنسان المتحضر . ثم تحدث الفنان نصير شمة قائلا: البصرة قدمت للثقافة الكثير… قدمت أصول اللغة والخط،أشياء كثيرة ظهرت من رحم البصرة ،قبل عشرين عاما كانت أكثر جمالا مما هي عليه اليوم من خراب وإهمال واذا تحسن وضع البصرة تحسن وضع الجنوب وتحسن وضع العراق، واضاف شمة، المبدع والمثقف العضوي الحقيقي لابد أن يخصص هامشا من وقته لبلده.وبعد أن تم الشروع بألق بغداد والعمل مازال جار فيه فإنني أخطط مع بعض الخيرين على الشروع بألق البصرة لان هذه المدينه ومثقفيها تستحق منا الكثير ، وسنبدا في إقامة مهرجان مسرحي لفن الموندراما ومن المؤمل انطلاق فعالياته في نسيان المقبل ، وفي شباط من العام المقبل سينطلق معرض البصرة الدولي للكتاب.. وسنعمل منذ الآن على إعادة تأهيل تمثال الشاعر بدر شاكر السياب بما يتناسب وقيمته الإبداعية والثقافية، أما عن الموسيقى فقد تحدث شمة قائلا: الموسيقى وكما قال الشاعر محمود درويش “الشرفة التي أطل منها على العالم”، وهي فن تجريدي وهي أعلى أشكال الصوفية وأعلى الفلسفة والموسيقى حمالة أوجه.
Share