و.ض.أ / ناظم المظفر
نظمت كلية الإدارة الصناعية للنفط والغاز في جامعة البصرة للنفط والغاز ورشة عمل بعنوان “رؤية استراتيجية لدور الطاقة المتجددة في مستقبل خارطة الطاقة العالمية”، وحاضر في الورشة التدريسي في الجامعة المدرس المساعد ميثم عبد الحميد وقد تم التطرق خلال الورشة إلى مفهوم الطاقة المتجددة وأهم العوامل التي عززت من دورها في خارطة الطاقة الدولية، كما تناول عبد الحميد في محاضرته واقع الطاقة المتجددة في خارطة الطاقة الدولية وحجم الاستثمارات العالمية التي تم توجيهها نحو مجالات الطاقة المتجددة والتي تجاوزت 1.6ترليون دولار خلال عشرة أعوام والتي يتركز 65%منها في الدول المتقدمة وما تبقى يعود للبلدان النامية ، وعرض الباحث اهم السيناريوهات المطروحة من قبل المؤسسات الدولية المعنية بدراسات الطاقة والتي تعرض مستقبل خارطة الطاقة ، كما قدم الباحث نموذج تنبؤي مقترح للتنبؤ بمستقبل خارطة الطاقة العالمية، ويين بان مستقبل خارطة الطاقة العالمية سيشهد تغيرات جذرية اذا ستتراجع الأهمية النسبية للنفط الخام خلال الخمسة والعشرين سنة القادمة بمقدار يتراوح بين 4.5-6% وسيتربع الفحم على عرش الطاقة ومن بعده الغاز الطبيعي، وبخصوص الطاقة المتجددة اوضح المحاضر بان انعدام كفاءتها في كثير من الأحيان وارتفاع تكاليفها سيؤدي الى محدوديتها وان نسبة مساهمتها في خارطة الطاقة الدولية خلال الخمسة والعشرين سنة القادمة سوف لن تتجاوز ال12% وسوف يتركز الجزء الأكبر منها في الدول المتقدمة ، كما استعرض عبد الحميد اهم مراكز استهلاك الطاقة في العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تستهلك بين 20-25% من إجمالي الطاقة المستهلكة عالميا وتم عرض مخطط تفصيلي لخارطة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبين الباحث ارتفاع حجم السيارات حول العالم الى 1.1مليار سيارة حاليا والتي يتوقع ان ترتفع الى 1.6مليار خلال العقدين المقبلين وهذا تطور مهم جداً اذا ان قطاع النقل يستهلك 56% من إجمالي البترول حول العالم.
Share