و.ض.أ/حسين العبادي
رد المتحدث السياسي باسم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاثنين، على تصريحات افادت بأن الاخير “يتدخل في شؤون الاخرين” عبر تغريداته، موضحاً أن الصدر أبدى “نصحا” للوصول الى الاصلاح واستقرار المنطقة ومنع وصول المشاكل للشعب العراقي.
وقال القاضي جعفر الموسوي، في تصريح صحفي، إن “السيد الصدر ينظر الى مصلحة الشعوب فوق المصالح الاخرى”، مشيرا الى أن “هناك من قرأ الموضوع بانه تدخل في شؤون الاخرين والدول، ونحن لدينا رد على مثل هذه القراءة”.
واوضح الموسوي أن “التدخل في شؤون الدول الاخرى والتحريض ضدها يتحقق حينما تكون هناك مصلحة نفعية ذاتية للمتدخل يروم تحقيقها لجني ثمارها”، مبينا انه “حينما ينعدم وجود المصلحة الذاتية فأن بيان الرأي او الاقتراح يعد حل الامثل الذي يتغافل الالتفات اليه الكثيرون حرصا على مصالحهم وهو بمثابة النصح للوصول الى الاصلاح واستقرار المعمورة”.
وأكد الموسوي أن “الامن والاستقرار لاينحصر بحدود معينة، والجميع يتأثر بالمنطقة”، مؤكدا “حرص السيد الصدر على الشعب العراقي, بان لاتأتينا مشاكل بسبب صراعات الاخرين، ويكفي حروبا وقتلا ودمار”.
وتابع أنه “ليس بجديد على اصحاب العروش الخاوية الذين يمسكون على عروشهم بدماء الابرياء من ابناء شعوبهم الخشية من النصح وتشخيص الاخطاء”.
وبين أنه “كما هو معروف لدى الجميع ان الامن والاستقرار لاينحصر بحدود جغرافية لبلد ما”، لافتا الى أن “التدخل في شؤون الدول مرهون وجودا وعدما بوجود المصلحة الخاصة، والكل يعلم حقيقة حتى خصوم السيد الصدر بأنه لا يروم تحقيق مصلحة ذاتية او شخصية وهذا متفق عليه لدى الجميع”.
وقال الموسوي ايضا “لانلتفت الى اي تصريحات وهناك من يريد ان يركب الموجة ويكون في عداد المشهورين”، مشددا على أن “الشعب العراقي وليس المجموعة الصدرية ينتفض على مثل هذه التجاوزات غير اللائقة والبعيدة كل البعد عن الدبلوماسية”.
وأبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم السبت الماضي ، قلقه من “تزايد” ما وصفها “التدخلات” في الشأن العراقي، ودعا إلى إلى تنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا فوراً، ورد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بصورة مسيئة على الصدر.
ولاق تصريح آل خليفة ردود فعل سياسية وشعبية، حيث استنكروا وادانوا كلام الوزير وطالبوه بتقديم اعتذار رسمي واستدعاء السفير البحريني في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية ذلك.
Share