أبدى مسؤول في إقليم كوردستان العراق الاحد مخاوفه من حدوث عملية نزوح جماعي لمن تبقى من سكان مدينة الموصل عند بدء العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش.
وشدد دينادر زيباري نائب مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة اقليم كوردستان على ضرورة مراعاة الجانب الإنساني عند تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة داعش.
وقال زيباري إنه خلال عام 2014 تدفق نحو مليون نازح عراقي على الإقليم هربا من بطش داعش والمعارك الدائرة في مناطقهم بعد سيطرة المتشددين على معظم شمال وغرب البلاد.
وأشار الى ان موجة النزوح اثقلت كاهل الإقليم بسبب الازمة المالية وعدم استجابة الحكومة العراقية في تقديم المساعدة.
وأضاف أنه لمنع تكرار حدوث اي نزوح جماعي في المستقبل عند تحرير مدينة الموصل يجب مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ التزامته في مساعدة النازحين وبالاخص الدول المانحة التي وعدت بتقديم المساعدات.
وشدد زيباري على ضرورة ارسال المساعدات بشكل مباشر الى حكومة اقليم كوردستان كون المؤسسات المعنية في الاقليم تتعامل بشكل مباشر مع النازحين.
كما لفت زيباري إلى ضرورة ادارة المخيمات وتدريب الكوادر المعنية بايصال الخدمات وتنفيذ المشاريع في داخل المخيمات وتقديم المساعدات المالية للنازحين.
وقال زيباري أيضا “نحن الان في فصل الشتاء وان مطالب النازحين تضاعفت مقارنة بالصيف ويجب تامين الاحتياجات الشتوية لهم لمواجهة ظروف البرد والمطر”.
وتوقع زيباري ان تتعرض الموصل عند بدء عملية تحريرها لنزوح جماعي كبير قائلا “نتوقع مع تنفيذ خطة تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة داعش وبالاخص الموصل، حدوث نزوح جماعي ولهذا يجب وضع مخيمات قريبة من مناطقهم”.
وتابع بالقول “لايمكن عدم الاخذ بنظر الاعتبار عند تحرير مناطقهم، الجانب الانساني لانه مع تنفيذ هذه الخطة ستكون هناك موجة نزوح جديدة باتجاه اقليم كوردستان ويجب معالجة هذه المشكلة مسبقا.
واشار زيباري الى ما يحدث حاليا في بلدة كوباني ذات الاغلبية الكوردية في سوريا وقال “مثلما تشاهدون ما يحدث الان في كوباني فان عملية النزوح مستمرة وحاليا وصل للاقليم حوالي 30 الف نازح من كوباني ويعيشون حاليا في مخيمات كوركوسك ودارشةكران وقوشتبة”.
واشار الى ان الاقليم يحتضن نحو 230 الف لاجئ من كورد سوريا المسجلين لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكد زيباري على ضرورة وضع خطة لتقديم المعونات للنازحين واللاجئين بدءا من عام 2015. واضاف “النازحون واللاجئون في المخيمات بحاجة الى مساعدة كبيرة وبالاخص في مجال التعليم والصحة والمواد الغذائية والادوية والخدمات ومعالجة ظاهرة العنف الاسري ومساعدة العوائل النازحة التي ليست لديها معيل وايجاد فرص عمل لهم”.
وذكر زيباري اسماء مجموعة دول قدمت المساعدات خلال عام 2014 عن طريق الامم المتحدة للنازحين واللاجئين المتواجدين في الاقليم منها: استراليا، النمسا، كندا، الدانمارك، فرنسا، المانيا، فينلندا، ايطاليا، اليابان، الكويت، السويد، سويسرا، هولندا، الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي.
Share