الأضواء / تقرير / كربلاء / عماد بعو
ناقشت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بقسم تطوير الموارد البشرية، وبالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية في جامعة وارث الأنبياء، ندوة عملية توسمت بعنوان (الحجاب بين الموضة والتغيير) على قاعة كلية القانون.
وقال محاضر الندوة الاستاذ حمزة مرتضى، من الجامعة اللبنانية “هذه محاضرة تفاعلية لتسليط الضوء على الحجاب الشرعي وعلى القيم الاسلامية والضوابط للحجاب الشرعي، حيث أوضحنا بعض الافكار الاساسية المتعلقة بضرورة التفات فتياتنا الى ان هناك استراتيجيات غربية، هدفها المباشر اعادة برمجة افكار الفتيات والشباب والناشئة، وبالتالي التأثير عليهن تدريجياً، من خلال تكثيف التركيز على عروض الازياء والسافرات وغيرهن… وهذا مما يؤدي تدريجياً الى الابتعاد عن العفّة الزينبية”.
واضاف حمزة” الموضة ليست بالمطلق سلبية فهناك تغير ايجابي اسلامي، واسلامنا اسلام تغيري ولدينا تحديات تغيرية على التواصل الاجتماعي فنحن نأخذ التغير المرن الايجابي، وبيان الالوان المناسبة داخل البيت مع الالتفات الى الاحتشام، فضلاً عن ان الاشكال والالوان الاساسية خارج البيت لها علاقة باللباس المحتشم والحياء ايضاً، لأن الحجاب اشبه بدعوة صامتة الى الاسلام”.
وتحدّث مدير المنتديات الثقافية في قسم تطوير الموار البشرية الدكتور مهدي السعدي قائلا” ان قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة، يسعى لشراكة مع المؤسسات التابعة للعتبة واليوم مع كلية العلوم الاسلامية في جامعة وارث أقمنا ندوة بعنوان (الحجاب بين الموضة والتغير) وموضوع الحجاب هو احد المواضيع المهمة جدا التي أسيء الفهم لها مع ادخال بعض المفاهيم مثل الموديلات الحديثة ومصطلحات مثل الحرية والتغير في الحجاب الاسلامي..”
وبيّن د. مهدي ان” استهدافنا لطلبة كلية العلوم الاسلامية باعتبار انهم سوف يكونون مبلغين ومرشدين ودعاة اسلاميين، وهم يمثلون نواة المجتمع الواعية لإرشاد الآخرين، وتحديد المسار الصحيح للحجاب الاسلامي، بعيداً عن ادخال الأشياء التي من شأنها تغيير الحجاب من خلال ما يسمى الموضة ولو بنسبة قليلة”.
فيما قالت المساعد العلمي لعميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة وارث الانبياء الدكتورة نور الساعدي” المحاضرة استهدفت الطالبات في كلية العلوم الاسلامية لجامعة وارث الانبياء باعتبارهن الدعاة والناشرات لثقافة الاسلام في داخل وخارج الجامعة، ومن مخرجات هذه المحاضرة انه لا بأس من مواكبة الموضة ولكن وفق الشروط الشرعية، وأن لا نخرج عن السقف الشرعي المطلوب… نحن مع التحضر والتمدن ولكن وفق ما يسمح به الاسلام، وان لا نكون خارجين عن هذه الثقافة وهذا الاطار الاسلامي، الذي رسمه الله تعالى لنا”.
Share