الرئيسية » محلية » في كربلاء… مواهب رسم نسوية تكافح من أجل صناعة الجمال

في كربلاء… مواهب رسم نسوية تكافح من أجل صناعة الجمال

و.ض.أ / كربلاء / عماد بعو 

بأنامل ناعمة ومرهفة يمسكن طالبات مدرسة اليقظة في قضاء الهندية – ناحية الخيرات في مدينة كربلاء اقلام الرسم ليصنعن على الورق مشاهد آسرة تحاكي ذهن المتلقي وتروي ذائقته بما تحمله من مضامين جمالية وقيم تربوية.
مديرة مدرسة اليقظة زينب حامد عبد الرزاق تحدثت عن اكتشاف هذه المواهب ودعمها بالقول “ادارة المدرسة داعمة لكل المواهب ومن ضمنها الرسم وستواصل سعيها لاكتشاف مواهب جديدة وتنميتها خصوصا ان مدارس الارياف تضم الكثير من المواهب في الرسم والخطابة وكتابة الشعر او التفوق في المواد العلمية الدراسية وغيرها”.
وتابعت حديثها ” عملنا على اقامة المسابقات كمسابقة كتابة الشعر والرسم والخطابة وهذه المسابقات كانت في وقتها على التواصل الاجتماعي اثناء الحظر و انتشار كورونا وخلال تلك المدة اكتشفنا الكثير من المواهب في الرسم وغيره , ونلاحظ هناك دعم من قبل الاهالي لهذه المواهب لذا نتمنى تسليط الضوء عليها”.
واضافت عبد الرزاق قائلة “شاركت مدرستنا بمعرض خاص بالمدرسة لعدد من طالباتنا الموهوبات وكذلك شاركنا بمعرض شخصي للطالبتين حنين أحمد عواد وغدير ثائر جواد وقد حصلت مدرستنا على تقدير امتياز, فضلا عن اختيار لوحة الطالبة زهراء حسين عباس للمشاركة في المعرض القطري, وتم منح الطالبتين حنين وغدير شهادات تقديرية مقدمة من قبل مديرية التربية لجهودهما في المعرض “.
وطالبت مديرة المدرسة “الجهات المعنية بدعم المواهب وتوفير الاجواء المناسبة لنجاحها وايلائها الاهتمام المطلوب”.
مدرّسة مادة الفنية شيماء سعدون تحدثت عن اسلوبها في التعليم قائلة ” طريقتي باكتشاف الموهبة هو اقامة درس حر اي ان الطالبة تختار رسم الموضوع الذي تريد وفي نهاية الدرس، اطّلع على الرسومات واقوم بتقييمها وابداء الملاحظات والنصائح والتعليمات لكي تطور الطالبة من قابليتها”.
واكملت حديثها “نحن ندعم الطالبات ونشجعهن ونسعى لتحسين ادائهن لحين تحقيق مستوى عالي جدا”.
الطالبة الموهوبة بيان سالم تحدثت عن تجربتها بالقول “الرسم موهبة من الله عز وجل يهبها لمن يشاء فلابد ان ننميها، مضيفة “احب فن الرسم من صغري ومادة الفنية من المواد المفضلة لدي، بدايتي كانت برسم البيوت والسيارات والاشجار وغيرها من مواضيع بسيطة”.
وأوضحت ” اتابع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأساتذة مختصين بهذا الفن لكي اطور مهاراتي وأهتم باختيار خامات الرسم وادواتها”.
وختمت بيان قولها” الموهبة هو تعبير ابداعي توهب لشخص معين وتصقل بالثقافة والدربة فعندما يمنحها الله جل شأنه لي فعلي ان طورها بالتدريب والممارسة”.
فيما قالت الطالبة الموهوبة غدير ثائر جواد” بداتي بفن الرسم كانت متواضعة فقد بدأت برسم الورود وبعض الاشياء البسيطة في البيت, باستخدام قلم الرصاص والفحم والالوان المائية, منوهة “الاهل لهم الدور الاكبر في تشجيعي ودعمي لكي استمر بهذا بفن, وطموحاتي ان اكون فنانة وصيدلانية “.
اما الطالبة الموهوبة حنين أحمد عواد فقالت ” ان والدتي هي من اكتشف موهبتي وشجعني على الاستمرار فهي ووالدي سندي الاول ومن بعدهما المدرسات وصديقاتي, موضحة “اتخصص في ارسم الاشخاص وقد رسمت لوحة للمرجع السيد علي السيستاني (دام ظله) و لوحات أخرى كثيرة اعتز بها”.

Share