و.ض.أ / البصرة / رشا عبدالحسين
لم يعاني سليمان ديميريل من شرب المياه المالحة او يشمئز من منظر مياه الصرف الصحي تلوث نهري دجلة والفرات كما يعاني اهل البصرة اليوم . انما كانت له نظرة مستقبلية لاستغلال ثروات بلادة وهي الثروة المائية حيث جعل منها حكرا لتركيا الدولة التي تمتلك حدود مع دولتين عربيتين لتنظر بحقد وحسد لامتلاك العراق النفط وطمعا بالاراضي السورية واقتطاع قسم بعد الاخر منها مقابل المياه وهذا كله جاء تحت مسمى الامن المائي التركي الذي تحاول ان تستعمله كورقة ضغط على الشعوب العربية لتحقيق مطامعها بخيرات العراق هذا المخطط قد بدا قبل ثلاث عقود تقريبا ليفصح عنه الرئيس التركي الاسبق سامي سليمان ديميريل الملقب بمهندس السدود، بقولته الشهيرة والخطيرة عند افتتاح سد أتاتورك الأضخم عام 1992 ( إن المياه التى تنبع من تركيا هى ملك لها وحدها، كما أن النفط الكامن بالدول العربية ملك لهم وحدهم، وطالما أننا لم نطلب مشاركة العرب نفطهم، لا يحق لهم المطالبة بمشاركتنا مياهنا ) .
ويذكر ان سليمان قام بحمله تسمى (غاب) سنه 1995 لانشاء 22 سدا على نهري دجلة والفرات .
من سيقوم ببناء سد واحد في البصرة ليس ليحتكر المياه ويحارب بها انما لينقذ خمس ملايين نسمه بحاجة للمياه الصالحة للاستهلاك البشري ؟
Share