الرئيسية » الثقافة والفنون » أتحاد الادباء يحتفي بالناقد العطوي

أتحاد الادباء يحتفي بالناقد العطوي

و.ض.أ/ خاص

ضمن جلساته الأسبوعية، احتفى اتحاد أدباء وكتاب مدينة البصرة بكتاب الناقد عبد الغفار العطوي (القارئ في السرد) الصادر حديثاً ضمن منشورات الاتحاد بالتعاون مع دار الروسم للطباعة والنشر في بغداد.

الجلسة التي أقيمت صباح يوم السبت الماضي، أدارها الشاعر واثق غازي بتعريفه بسيرة للعطوي والكتب السبعة التي أنجزها على مدى سنوات، ليقدم بعدها الناقد العطوي ورقته عن كتابه الجديد الذي بحث فيه عشر روايات لكاتبات عراقيات وعربيات، وإحدى عشر رواية ومجموعة قصصية لكتاب عرب وعراقيين، مبيناً أن ما عناه بالقارئ في هذا الكتاب هو القارئ المثالي، وهو الناقد الذي يستطيع أن يحلل ويفكك شفرات الكاتب.

ولهذا اعتنى المنظرون والباحثون بالقارئ وأوغلوا بوصفه، فقسموه إلى الذكي والغبي والأنموذجي والمتشظي وغيرها، هذا الوصف والتقسيم جاء لكي يعطى القارئ القدرة المعرفية وسط الانفجار التقني في الرواية والميديا والعوالم الجديدة، لهذا تعج مدارس التلقي بأصناف وأنواع القراء.

أما لماذا القارئ، فلأن القارئ لم يعد شخصية ورقية، بل لديه الحظوة لتفكيك شفرات النص… “من هذا المنطلق تناولت في كتابي القارئ المثالي، بمعنى أنني أتصدى لمنظومة النقد، فكونت من خلاله قارئاً يشبهني”.

وأضاف العطوي أن الكتاب يتكون من مجموعتين، الأولى تعني بالكتابة النسوية تناول من خلالها روائيات اشتغلن على الجسد، فما كان من العطوي إلا المحاولة في تفكيك شفراتهن وما كن يخفين داخل تلافيف الرواية. والمجموعة الثانية، الروائيون، فقد قام بتحليل ما يسمى بفصل القارئ وتقسيمه، فـ”قلت بأن هناك كاتباً قارئاً، وراوياً قارئاً، وقارئاً داخلياً وآخر خارجياً.

وفي الوقت نفسه لم أحمل الكتاب نظرياً، لأن التنظير تحصيل حاصل لأني عملت داخل مباحثه على التنظير والتطبيق معاً، ولم أزعج القارئ بتنظيرات تحدث بها كتاب سابقون”.

الجلسة كانت حافلة بالمداخلات حول الكتاب والناقد معاً.

فتحدث فيها القاص باسم القطراني والقاص عبد الحليم المهودر، وفيما بعد قرأ الروائي ياسين شامل ورقة نقدية حول القراءة ومفهومها، مؤكداً أن العطوي كانت لديه الجرأة والقابلية على الخوض في هذا الموضوع من وجهة نظر نقدية واثقة.

في حين تحدث القاص نبيل جميل عن الهنات التي وردت في الكتاب، موضحاً أن المقدمة لأي كتاب هي عتبته التي من خلالها ندخل إليه، “لكني فوجئت بأن مقدمة هذا الكتاب غير معنية بفصوله، وتتحدث عن القارئ المثقف والواعي الذي يبحث في فضاء السرديات، في حين كانت فصول الكتاب تحليلية وغير معنية بمفهوم القراءة مطلقاً”.

 

وأشار جميل إلى بعض المصطلحات التي يعتقد بأن العطوي لم يكن موفقاً في اختيارها.

الدكتور ضياء الثامري أشار إلى أن هناك طبقات من القراءات افتراضية وليست حقيقية، فالقارئ المثالي والعادي هي تقسيمات منهجية افتراضية.

“لاحظت من كلام العطوي بأن هناك خلطاً في هذه المفاهيم. والتساؤل هنا ما جدوى أن نبحث في دور القارئ إذا كان هو قارئاً لروايات تتناول موضـوعة الجسد، فإذا ما كان الكاتب يريد أن يتناول القارئ المثقف، فسيحدث نسف منهجي، ومنه نسف القراء الآخـرين، ولمن ينجز الأدب إذا كان معنياً بالناقد وهو القارئ المثالي الـذي طرحـه العطـوي

في كتابه”.ثقافة الكوسوفي دعوة الى وكيل وزير الثقافة طاهر الحمود الى زيارة كوسوفو ورحب الحمود بتلك الدعوة ووعد تلبيتها في الوقت المناسب.

Culture-17245564902_268259710

Share