و.ض.أ/ خاص
المركز الثقافي البغدادي هو بناية المدرسة الراشدية العسكرية التي بناها الوالي العثماني (مدحت باشا) لتكون اول مدرسة عسكرية حديثة ثم تحولت بعد إعمارها من قبل محافظة بغداد الى اكبر مركز ثقافي يتوسط اهم شارع للثقافة والأدب في بغداد شارع المتنبي, حتى أطلق البعض عليه (سوق عكاظ العراق) لما يمتاز به من سعة ومكانة تاريخية مهمة, ويتكون المركز من عدد من القاعات سميت كل قاعة باسم احد اعلام الثقافة العراقية.
وقال مدير المركز الأستاذ طالب عيسى : منذ تأسيس المركز الثقافي البغدادي قامت محافظة بغداد بتأسيس مكتبة “بغداد” بطابع تراثي تعنى بتاريخ وتراث هذه المدينة الخالدة، وتضم ما يقارب (4500) عنوان تعنى بمواضيع مختلفة اجتماعية, ثقافية, تاريخية, سياسية، لتكون مصدراً مهماً للباحثين والاساتذة وطلبة الدراسات العليا في شأن بغداد.
وأكد عيسى ، أن المركز الثقافي البغدادي خصص غرفة سميت باسم العلامة الاستاذ ميخائيل عواد، بعد أن بادر المركز الثقافي لاقتناء مكتبة العلامة الباحث وهي تحتوي على (3370) كتاباً تنوعت بين الثقافية والادبية والعلمية والفلسفية، واخرى خاصة عن بغداد وتاريخها، مع وجود قسم خاص من الكتب يعنى بالأدب السرياني في العراق، أضافة الى تنوع كتبها واهتمامها بالتراث.
وأضاف: عيسى أن عائلة العلامة ميخائيل عواد قامت بإهداء خزائن الكتب ومقتنياته الشخصية الى المركز، وقد تم وضعها في قاعة خاصة ومن المؤمل جعلها متحفاً خاصاً بالعلامة.
وكشف مدير المركز: ان المركز الثقافي البغدادي اقتنى ايضاً مكتبة الباحث في تراث بغداد الدكتور عماد عبد السلام رؤوف ونقوم الان بفهرستها واعدادها لتأخذ موقعها ضمن رفوف وخزائن مكتبة بغداد التراثية.
وبيَن مدير المركز، أن هناك مكتبة مهمة تم إهدائها مؤخرا وهي لأحد مثقفي مدينة الموصل الأستاذ “طه القصاب” وتحتوي على ما يقارب “600” عنوان، إضافة الى كتب مهداة من وزارة الثقافة، والعتبة العلوية، ومخطوطات نادرة للعلامة الأستاذ ميخائيل عواد و عماد عبد السلام رؤوف، لافتاً الى أن المركز عاكف على انجاز المكتبة التراثية الالكترونية التي ستعد الاولى في شارع المتنبي التي سيكون لها دور فاعل في رفد القارئ بكافة المواضيع الثقافية ، فيما يخص التطوير لمكتبة بغداد ذكر ان الاخوة القائمون على المكتبة قاموا بإحصاء وجرد وإعادة فهرسة كافة الكتب لتسهيل عملية الاعارة والقراءة لرواد المركز .
عبر مدير المركز عن شكره لوزارة الثقافة لتعاونها مع إدارة المركز من خلال إقامة معارض دائمة للكتاب لدار المأمون للترجمة والنشر ودار الشؤون الثقافية العامة وخصوصاً بعدما خصص السيد الوزير فرياد رواندزي عام 2015 عاماً للقراءة وإيجاد صيغة عمل مشترك بين المركز ووزارة الثقافة .
Share