بحضور نخبة من الأدباء منتدى المْدَيْنَة الأدبي يقيم أمسية أدبية وعرض مسرحي

تقرير/أسعد شهاب اللامي 

تحت شعار: نفسي تنافسني في كل مكرمة… إلى المعالي ولو خالفتها أبت  أقام منتدى المْدَيْنَة الأدبي أمسية أدبية يوم السبت العاشر من حزيران الجاري على قاعة إعدادية الانتصار المهنية بحضور بهي للسيّد قائمقام المْدَيْنَة المهندس رافد الشاوي ونخبة من الأدباء والكتاب والشعراء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي ومتذوقي الشعر, أدار الأمسية الدكتور أمجد الشاوي واستهل الافتتاح بكلمة ترحيبة لتحية الضيوف الكرام والحضور الكريم , ثم قراءة آيات  من الذكر الحكيم للقارئ حسنين مقداد وبعدها قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار, ثم اهتزت القاعة بحناجر شعراء القصيدة الفصحى فكانت أول قراءة شعرية  للضيف الشاعر قاسم العابد من الديوانية وكانت بحق بطل الفداء أبي الفضل العباس(ع) , وقصيدة غزلية أخرى, ثم أعتلى المنصة الشاعر إسماعيل اللامي بثلاثة قصائد وبعده الشاعر علاء الجزائري و,الشاعر جبرائيل السامر, و الضيف الشاعر حيدر أحمد عبد الصاحب من ذي قاربقصيدة عن أبي الفضل العباس (ع) وقصيدة أخرى , وختامها مسك قراءة شعرية للشاعر ياسين عقيل الشاوي, بعدها انطلق العرض المسرحي تحت عنوان (المنهوب) كتابة وتمثيل علي الضهد والذي يتحدث عن بائع الكتب الذي يحاكي  معاناة المثقف والثقافة والوطن والمواطن المنهوب,  حيث يعيش المواطن في وطن لا يملك فيه شبراً واحداً. وفي ختام الأمسية الأدبية وقع الشاعر ياسين الشاوي ديوانه الشعري( ما تحته خط) الصادر عن مطبعة السيماء في بغداد عام2023. وقد حظيت الأمسية الأدبية بتفاعل جماهيري  في الأصغاء من قبل السادة الحضور وكانت قصائد الشعراء جميلة تحمل بين طياتها الوان متنوعة من  الفداء والرثاء والمشاعر الجياشة والعاطفة وحب الوطن. وعلى هامش الأمسية التقى مراسل الأضواء برئيس المنتدى الشاعر ياسين الشاوي الذي قال:” هذه الأمسية هي باكورة أعمال دورة المنتدى الثالثة- أسس عام 2016- دورة الأديب غازي أحمد الموسوي, وواصل عطاءه حتى يومنا هذا ” ,اضاف قائلاً:”  نعدكم بنشاطات كبيرة ضمن برنامجنا منها اقامة مهرجانات على مستوى العراق وطباعة مجموعة من كتب الأدباء” وعند سؤالنا هل هناك جهات حكومية أو غير حكومية داعمة للمنتدى أجاب الشاوي :”  من أبرز الداعمين للمنتدى هما النائب المهندس السيّد عدنان الجابري والسيّد القائممقام المهندس رافد الشاوي وقد طرح علينا  السيّد النائب الجابري مشروع لطباعة كتب أدباءنا وغيرها من المشاريع التي سنعلن عنها حال اكتمالها”. وقد عبر الشاعر قاسم العابدي عن أهمية تلك الفعاليات بقوله:” في البداية أشكر جهودكم الطيبة على هذا اللقاء . أعتقد أن المجالس  الأدبية تحظى باهتمام كبير في قضاء المْدَيْنَة والدليل هذا الحضور البهي وعلى رأسهم السيّد قائممقام القضاء, كان الحضور مملوء  شاعرية, وأبارك لمنتدى المْدَيْنَة الأدبي هذه الأمسية واتمنى لهم المزيد من العطاء” مضيفاً:” اعتبر هذه الأمسية الأدبية بشارة خير لهذه المدينة العريقة, وأتنبأ بالمزيد لهذا القضاء على جميع الصعد من بنى تحتية وثقافية”. أما الأستاذ الدكتور مرتضى الشاوي فقد عد هذه الأمسية:”  بشارة خير كونها تضمنت نشاط ثقافي متعدد لمنتدى المْدَيْنَة الأدبي”, وأضاف قائلاً:” نأمل أن تكون هناك نشاطات متنوعة في جوانب مختلفة وعلى مستويات ثقافية مثل ورش عمل, مسرح , امسيات…ألخ”. الفنان علي الضهد كاتب النص  والممثل لمسرحية (المنهوب)  أدلى بحديث قصير للأضواء بعد سؤاله هل  الإنسان والثقافة العراقية منهوبان قال :” ما قيمة الأرض إذا كان الإنسان مصادر ومنهوب, الإنسان والثقافة منهوبان في وطننا , المواطن العراقي لا يملك شبراً واحداً في هذا الوطن. لا قيمة لكرامة الإنسان” وأضاف قائلاً: ” هذه الأعمال وغيرها تمثل جهوداً ذاتية هدفنا الأول تقدم الواقع الثقافي في قضاء المْدَيْنَة”. الشاعر إسماعيل اللامي اطل علينا بحديث على عجالة بقوله:” أعتدنا فيما مضى على بدايات من هذا النوع, ونأمل أن تستمر”. ونحن نتمنى أن تستمر هذه الفعاليات الثقافية المتنوعة لترفد الشارع  بالوان متنوعة من الثقافة.