و.ض.أ / سوريا / شذا لطه
قال السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بكلمته بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري رجالَ قواتنا المسلحة الباسلة أحييكم تحية الفخر والاعتزاز في عيدكم الثامن والسبعين، وأنتم تثبتون عاماً بعد عام أنكم حملةُ الأمانة، وحماةُ الحاضر والمستقبل، والمؤتمنون على ماضي الأجداد الزاخر بمواقف الشمم والكبرياء.
كنتم وستبقون أمل الشرفاء والأحرار، ومضرب المثل في البطولة والإقدام.. أذهلتم العدو قبل الصديق بعزمكم وانتمائكم، وسطّرتم ببطولاتكم وتضحياتكم صفحاتٍ مشرّفةً تضاف إلى سجلّ جيشنا العريق.
وها أنتم اليوم وكما عهدكم أبناء سورية الإباء، تواصلون العمل والبذل والعطاء، مدركين حجم التحديات التي تواجه الوطن بما تملكونه من وعي عالٍ وإحساس كبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم..
فتحيةً لكم ضباطاً وصفَّ ضباطٍ وأفراداً في مواقعكم وثكناتكم ومعسكراتكم، ولتكن دماءُ شهدائنا وجرحانا دليل عملكم ومنارة دربكم حتى تحقيق الانتصار.
مضيفاً ، يا رجال العزم والصلابة فلنعمل معاً على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن كي يستعيدَ عافيتَه وألقَه، وتعودَ الحياة الطبيعية إلى سائر بقاعه، فتغدو وكما كانت على الدوام عامرةً بالخير والعطاء..
وبما أن القوات المسلحة هي ضمانة الأمان وركيزة الاستقرار، فإن الواجب يحتّم عليكم أن تظلوا دائماً في أتم الاستعداد والجهوزية كلٌّ في موقعه ومكان عمله، في ظل التحديات الجسام وعلى مختلف الصعد، لينهض الوطن من جديد بكم أيها الميامين وبأبناء شعبنا الصامد والعاشق لوطنه، والذي يعبر عن أصالته وانتمائه في كل مجال من مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
موضحاً ، يا أبناءنا الميامين ويا رفاق العقيدة والسلاح يحقُّ لنا بعد سنوات الحرب الطويلة والمضنية أن نفخر بصمودنا الذي ما كان ليتحقق لولا توفر المقومات الكفيلة بالصمود، والتي تشكل قواتُنا المسلحة أبرزَها وأرقاها أنموذجاً.
ويحقُّ لنا ـ أيها الأبطال الميامين ـ أن نفخر بانتصارنا الذي سطّرته بطولاتُكم وتضحياتُكم ودماءُ شهدائنا الأبرار وجرحانا الشجعان الذين عمّدوا تراب الوطن وصانوا طهره، بعد أن دنَّسته جرائم الإرهاب وأحقاده. ومن هنا فإن قواتنا المسلحة الباسلة ستبقى دائماً موضع الرعاية والاهتمام على مختلف الصعد والاتجاهات بما يضمن تنفيذ لمهام الموكلة بكل نجاح خدمةً للوطن وضماناً لمستقبل أبنائه.
واضاف ، أيها الرجال الأباة ، إن وطناً كسورية يستحق من أبنائه البذل والفداء والجهد والعطاء كي يكون دائماً في الموقع والمكانة التي تليق بتاريخه ودوره المحوري. فلنضع حبَّ الوطن نُصب العين دائماً، وليكن الانتماء لترابه والوفاء لشهدائه وجرحاه والدفاع عن حقوقه وقضاياه بوصلة عملنا في كل زمان ومكان.
Share