و.ض.أ/ ماجد الغضبان
احتفى اتحاد ادباء كربلاء بفوز الناقد جاسم عاصي بجائزة وزارة الثقافة العراقية عن كتابه ( العصا والضوء) عبر أمسية ادارها الدكتور محمد عبد فيحان وحضرها جمهور مميز من النخب الثقافية في المدينة.
تحدث فيحان عن عاصي وتجربته مشيرا إلى أنه جعل من ورشته الكتابية ومشغله الأدبي في بيته منبعين ثرين لإنتاج قيم الجمال والفن والمعرفة في القصة والرواية والنقد، وكيف انصرف كليا إلى البحث في أعماق التاريخ والتقصي في بواطن التراث وتأطير كل ذلك بالطقس العراقي بدءاً من الأسطورة وليس انتهاء بتجارب الحداثة بكل تنوعها، موضحا أنه اتحفنا بإغماضة متنوعة من المؤلفات والإنجازات، ليؤكد لنا عمق معرفته وتنوع الأنساق في ذائقته الفذة، وتعدد مصادر ثقافته الإنسانية، لافتا إلى أن إنجازه الحالي، فوز لنا لا سيما أنه جاء بعد فوزه بالدورة السابقة عن روايته ( انزياح الحجاب ما بعد الغياب) وقد أصدر عاصي نحو27 كتابا.
ثم تحدث عاصي مبينا أن الكلام عن فن الصورة موضوع شائك ونقدها أمر ليس بالسهل، وذلك لافتقاره للمصادر باستثناء القليل ككتاب المترجم فاضل عباس هادي، وآخر للباحث ناجح المعموري .
ووصف المحتفى به مشاعره عن الصور القديمة التي حفزته لإنجاز مثل هذا الكتاب، متحدثا عن عشقه للصورة وذكرياته عن المصور الشمسي في طفولته كما تكلم عن الصورة الفوتوغرافية في كردستان التي صدر له كتاب جديد عنها. كما تكلم عن قراءته لعدد من الصور والظروف الكثيرة التي تدور عن التقاطها وما تؤرخه في العراق ودول أخرى، فضلا عما تمثله تلك القراءات النقدية لتلك الصور، التي يمكنها أن تحفظ ذاكرات باستطاعتها أن تغير أو تثبت أمورا معينة تهم التاريخ، مشيرا الى أنه يعد الصورة سردا بصريا.
تحدث عاصي ايضا عن التحولات النقدية والثقافية في حياته، وظروف كتابته الروائية و استذكاراته عن بداياته ورحلته من رواية (مستعمرة المياه) التي تناولت الحياة في الأهوار ومثيلتها (المكعبات الحجرية) التي قال انه نقل فيها كل تجاربه خلال ثلاثين سنة، بالإضافة إلى رواية أخرى كانت مدينة كربلاء مركزها تراثا وأمكنة وشخصيات.
ثم بدأت المداخلات التي اسهم بتقديمها كل من الصحفي عبد الهادي البابي والمسرحي عبد الرزاق عبد الكريم والدكتور الناقد علي حسين يوسف والدكتور علاء مشذوب والروائي علي لفتة سعيد وكاتب السطور والشاعر عمار المسعودي الذي قدم في نهاية مداخلته شهادة تقديرية من الاتحاد تعبيرا عن احترام جهد هذا المبدع وأهميته.
Share