وكالة الاضواء الاخبارية
و.ض.أ/ ليث الدبيسي
حذر النائب الاول لمحافظ البصرة محمد طاهر التميمي من التلوث البيئي الذي تحدثه شركات التراخيص الاجنبية المستثمرة للنفط بالمحافظة على صحة وسلامة البصريين ، كاشفا عن وجود حالات مرضية كثيرة ، ومن بينها الامراض السرطانية ، والتشوهات الخلقية الناتجة عن اشعائعات الاستخراجات النفطية التي تقوم بها شركات التراخيص النفطية الاستثمارية، وتسببتمع مرور الوقت الى تلوث الهواء نتيجة الانبعاثات الغازية المصاحبة للعمليات الاستخراجية والانتاجية ، وتاثير ذلك على صحة المواطنين في البصرة”.
وقال التميمي في تصريح صحفي ان” شركات اجنبية نفطية ومنها ، شركات “لوك أويل الروسية وشل الهولندية واكسون موبيل الأمريكية وايني الايطالية، التي تعمل في البصرة ، قد سببت عملياتها الاستخراجية للنفط الخام لعدم التزمها بالشروط والمحددات البيئية ، الى حصول العديد من التلوثات النفطية ، ومنها ماحصل في موقع بني عمر ، حيث يوجد تلوث نفطي ناتج من نترات الغاز والرذاذ المتطاير الذي اثر سلبا على صحة المواطن”. وكشف التميمي عن المخاطر الحاصلة من تسريب البانزين من شركة مصافي الجنوب من الخزانات الرئيسية الخاصة لمصفى البصرة ، وشركة البترول البريطانية التي تطرح المخلفات النفطية السائلة من قبل محطة عزل الغاز ، وكذلك قيام الشركة بطرح مخلفاتها من قبل محطة عزل الغاز الرابعة ، بالاضافة الى التلوث الذي تحدثه شركة ايني الايطالية عبر تسريب كميات كبيرة جدا من النفط الخام الى الاراضي المجاورة من قبل محطة هور الحمار لعزل الغاز ، والتلوث الاخر الذي تقوم به شركة بي بي البري طانية من خلال تصريفها المخلفات النفطية الى الاراضي المجاورة ، وكذلك شركة شل التي تقوم هي الاخرى بأيذاء البيئة عبر تسريب النفط من انابيبها الناقلة ، محذرا من مردودات هذه التلوثات البيئية مستقبلا على اهالي البصرة “. واستعرض النائب الاول للمحافظ ، صورا ووثائق تبين مخاطر هذه الملوثات التي وصفها بالبحار من النفط المتسربة على مساحات كبيرة من الاراضي في المحافظة”. واشار المهندس التميمي الى وضع خطة مع عدد من الدوائر الحكومية المختصة لمناقشة الاثار البيئية المترتبة من جراء العمليات النفطية والاجراءات الوقائية التي يجب ان تتخذها للحفاظ على صحة المواطن البصري التي هي أغلى من هذه الثروات ، واجبار هذه الشركات النفطية على رفع هذه التلوثات عن سطح الارض بأسرع وقت”. واستغرب التميمي من وضع غرامات مالية من قبل شركة نفط الجنوب بسبب هذه التلوثات على هذه الشركات النفطية تصل الى تغريمها فقط بمبلغ (10 ملايين دينار ) فقط ، وهو مبلغ زهيد جدا مع شركات تعمل وتستثمر مليارات الدولارات ، والتي سوف لن تهتم بدورها بهذه الغرامة مقابل بما تحدثه من تلوث على ارض وسلامة اهالي البصرة ، معتبرا ان” هذه الغرامات لن تثني او تؤثر على شركات نفطية عملاقة مثل الشركات الامريكية والبريطانية ، مؤكدا عن اتخاذ الحكومة المحلية في البصرة اجراء بصدد هذه التجاوزات للحفاظ على البيئة”.
