الرئيسية » عربية وعالمية » د.شادي عمرو استشاري الباطنية والكلى ..يقدم: نصائح لمرضى الكلى في شهر رمضان المبارك

د.شادي عمرو استشاري الباطنية والكلى ..يقدم: نصائح لمرضى الكلى في شهر رمضان المبارك

و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال

مرضى القصور الكلوي الحاد؛ وضعهم غير مستقر وهم ممنوعين من الصيام إلى أن تتحسن حالة الكلى وتعود إلى وضعها الطبيعي.
مرضى الكلى المزمن فتختلف مراحل اعتلال الكلى لديهم، وينصح المصابين بمرض الكلى من الدرجة الثالثة_ب فما فوق بعدم الصيام،وذلك لأن الكلى في هذه المرحلة تكون غير قادرة على الاحتفاظ بسوائل الجسم،مما قد يتسبب في قصور حاد (فوق المزمن) في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى بشكل كبير،كما أن الصيام لمدة طويلة في الأجواء الحارة ينقص سوائل الجسم بصورة كبيرة ويؤدي إلى الجفاف وقصور في تروية الكلى،ويجب على المرضى الرجوع للطبيب المعالج لمعرفة مدى إصابة الكلى وتأثير الصيام عليها.
مرضى الغسيل الدموي فهم يقومون بغسيل الدم ثلاثة أيام في الأسبوع،وبالتالي فيمكنهم الصيام في باقي أيام الأسبوع؛حيث يصاحب عملية الغسيل إعطاء محاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصيام،أما عن مرضى الغسيل البريتوني(غسيل البطن) التي يقوم بها المريض بنفسه في المنزل فلا يمكنهم الصيام لوجود مواد مغذية بسوائل الغسيل.
وبالنسبة لمرضى الغسيل الدموي فى حالة صيامهم يجب عليهم الحذر من كمية الماء التى يتناولونها بعد الإفطار بحيث لا تزيد عن لتر واحد يومياً حتى لا تتجمع المياه داخل الجسم على القلب والرئتين،ولكن مرضى الغسيل البريتوني فمن الممكن أن يتناولوا لترين من الماء يومياً على حسب كمية السوائل التى تخرج مع المحلول المستخدم في عملية الغسيل.
مرضى زراعة الكلى يمكنهم الصيام بعد سنة من تاريخ الزراعة بشرط أن يكون وضعهم مستقر وتحت إشراف الطبيب المعالج.
ولضمان صيامٍ آمن لمرضى الكلى؛يجب الالتزام بأساليب التغذية السليمة لمرضى الكلى،فعلى مريض الكلى بشكل عام الحرص على تنوع طعامه اليومى وتوازنه وعدم إهمال وجبة السحور حتى
لايضعف جسمه؛فمرضى الكلى بحاجة إلى سعرات حرارية أكثر من الأشخاص العاديين، ويجب الحرص على عدم ارتفاع الأملاح لديهم مع الإقلال من الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال رمضان؛فالصوديوم متواجد بنسبة كبيرة فى ملح الطعام، والبوتاسيوم فى بعض الخضروات مثل:(الطماطم، البطاطس،البامية،وجميع الأوراق الخضراء)،وبعض الفواكه مثل:(الموز،البرتقال، المانجو،التمر،المشمش والخوخ والبطيخ الأصفر “الشمام”)،أما الفوسفور فيوجد فى البقوليات، والمشروبات الغازية، والمكسرات والحليب ومشتقاته،ويجب على المرضى الذين يتناولون الحبوب التى تعمل على تخفيض مستوى الفوسفور بالدم أخذها أثناء الوجبة وليس قبلها أو بعدها.
ولكل مرض من أمراض الكلى أسلوب التغذية الخاص به خلال رمضان؛فمرضى القصور الكلوي فى مرحلة ما قبل الغسيل إذا سمح الطبيب المعالج لهم بالصيام فعليهم التقليل من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات؛حيث يسبب الإسراف في تناولها جهداً زائداً على الكلية وتؤدى إلى فشل الكلية نهائياً،كما يؤدي إلى زيادة المواد السامة الناتجة عن هضم البروتينات (اليوريا) بالجسم،على عكس مرضى الغسيل الكلوي فهم بحاجة إلى زيادة البروتينات خاصة الحيوانية،فعند عملية الغسيل تخرج بعض البروتينات الأساسية التي يجب تعويضها بالأغذية.
ويتعين على المريض تناول سوائل طبيعية في مرحلة ما قبل الغسيل الكلوي من 2 إلى 3 لتر يومياً إذا كانت كمية البول لديه طبيعية،أما إذا كان البول لديه أقل من المعدل الطبيعي فعليه تقليل كمية السوائل منعاً لاحتباس المزيد من السوائل في جسمه مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات على القلب والرئتين.
ويجب على مرضى الكلى بشكل عام عدم التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام،وتجنب تناول الأطعمة المالحة،واستخدام كأس لشرب الماء حتى لا تزيد كمية السوائل عن المطلوب،كما يجب التقليل من تناول الحلويات مع الحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون؛ فمرضى الكلى لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ومن المهم البقاء على تواصل دائم مع اختصاصي التغذية حتى يظل المريض على دراية بالأطعمة التي يمكنه تناولها مما يقلل من حدوث المضاعفات المحتملة
نتمنى السلامة للجميع.

Share