و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
تشارك المملكة العالم اليوم (السبت) احتفاله باليوم العالمي للأرصاد وهو اليوم الـ23 من مارس كل عام والمصادف لإنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويأتي شعار هذا العام (في طليعة العمل المناخي) تأكيدا على أهمية العمل المناخي المستدام لحماية الأجيال القادمة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المملكة تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، مستحضرة جهودها التي تعكس اهتمامها بقضية التغيرات المناخية وتداعياتها، وإدراكاً منها لحيوية هذا الملف واستشعار أهميته؛ أنشأت المركز الإقليمي للتغير المناخي للنظر في الحلول المناسبة والفرص التي تساعد على مجابهة الظواهر الجوية.
وبين أنّ المركز يعتز بتنفيذ المبادرات التي أعلنها سمو ولي العهد في قمة الشرق الأوسط الأخضر، تتمثل في احتضان وتشغيل المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والمركز الإقليمي للتغير المناخي، ضمن جهود المملكة الدولية في الحفاظ على البيئة والاهتمام بشؤون المناخ وبما يسهم في بناء القاعدة المعرفية لتعزيز التكيف مع التغير المناخي والحد من آثاره وتحقيق الاستدامة وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأفاد أن المملكة من الدول المؤسسة لمنظمة الأرصاد العالمية وهي تضطلع بعمل كبير في مجال الأرصاد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، يتمثل في مهامها المعنية بالأرصاد والمناخ واحتضانها لـ 8 مراكز إقليمية ودولية، هي مركز جدة الإقليمي للاتصالات والمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر ومركز جدة الإقليمي للمناخ ومركز جدة العالمي لخدمات المعلومات ومركز المعلومات التشغيلية لخدمات الملاحة الجوية ومركز جدة لإنقاذ المعلومات التاريخية ، إلى جانب مركز أبحاث الغلاف الجوي والهيدرولوجيا ومركز أبحاث الأرصاد الزراعية “.
وأضاف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد أن قطاع الأرصاد في المملكة حظي باهتمام واضح ضمن مسيرة التنمية التي يشهدها الوطن، ويتضح ذلك من خلال إنشاء كيانٍ مستقلٍ للأرصاد في المملكة تحت مسمى “المركز الوطني للأرصاد” تعزيزاً لأهمية الأرصاد وارتباطها الكبير بعوامل التنمية المستدامة وحياة واستقرار المجتمع، فضلاً عن إصدار نظام الأرصاد ولائحته التنفيذية التي أسهمت في تنظيم الجانب الأرصادي والمناخي في المملكة بما يحقق الصالح العام ويخدم المجتمع بجميع شرائحه.
وتهدف المنظمة العالمية للأرصاد من خلال شعار الاحتفال لهذا العام إلى الإشادة بالخدمات الوطنية لمرافق الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على مدار الساعة لجمع وتوحيد البيانات الداعمة لتوقعات الطقس، مشيرة إلى أن هذه الذكرى تعد بمثابة تذكير بمناخنا المتغير.
هذا، ومع مرور الوقت تزداد أهمية متابعة معلومات الأرصاد الجوية، حيث أصبحت ظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة أكثر تواتراً وشدّةً في أنحاء كثيرة من العالم بسبب تغيّر المناخ، مما يستدعي تضافر الجهود للعمل على مجابهة هذه التغيرات والحد من آثارها حماية لحاضر ومستقبل المجتمعات والأجيال.