الرئيسية » عربية وعالمية » قانديه : نمطان لـ “السُل” والبكتيريا المسببة تستقر الرئة

قانديه : نمطان لـ “السُل” والبكتيريا المسببة تستقر الرئة

و.ض.ا / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال

أوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه ، أن السُل مرض مزمن ومعد، يصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تُسمى (المتفطرة السلية )، وعادة ما تستقر في الرئة، ولكنها يمكن أن تضر أيضًا أجزاءً أخرى من الجسم ، وينتشر السل عبر الهواء وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء ، وقد يصاب الأشخاص الأصحاء بالعدوى إذا استنشقوا الهواء الذي يحتوي على عصيات السل.
وقال تزامنًا مع اليوم العالمي للسُل الذي يصادف اليوم 24 مارس 2024 ، إن مرض السُّل يحتوي على نمطين عند الإصابة به وهما:
السُّل الكامن: وهو أن يكون الشخص حاملاً للبكتيريا، حيث تبقى البكتيريا خاملة داخل الجسم دون أن تظهر على الشخص أي أعراض؛ بسبب مقاومة الجسم له، كما أن الشخص ليس معديًا، ولا يمكنه أن ينشر العدوى للآخرين، لكن قد تتحول العدوى الكامنة إلى المرض النشط.
والنمط الثاني السُّل النشط: وهو أن يكون الشخص مصابًا بالبكتيريا النشطة، حيث تظهر على الشخص أعراض الإصابة، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين عند ملازمة المصاب لفترة طويلة من الزمن، كما تظهر الأعراض بعد العدوى بعدة أسابيع، وقد لا تظهر إلا بعد أشهر أو سنوات.
وتابع : حسب التقارير الصحية العالمية فإن مرض السُل لا يزال يشكل أحد أكثر الأمراض فتكًا بالبشر في العالم ، ففي كل عام، يصاب 10 ملايين شخص بالسل على مستوى العالم ، ويموت بسببه 1.5 مليون شخص كل عام على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه ، كما يعد السل أيضًا السبب الرئيسي للوفاة في صفوف المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.
وعن الأعراض قال د.قانديه:
السُّل الكامن عادة ما يكون بدون أعراض، وتعتمد أعراضه على مكان نمو بكتيريا السُّل في الجسم، وعادة ما تنمو بكتيريا السُّل في الرئتين (السُّل الرئوي)، والذي يسبب أعراضًا مثل السعال المستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر، وغالبًا ما يكون أول أعراض السُّل النشط، وقد يصاحبه بلغم مع وجود الدم ، ألم في الصدر ، ارتفاع درجة الحرارة (حُمى) ، التعرُّق الليلي ، الشعور بالتوعك ، فقدان الوزن ، آلام في الصدر ، فقدان الشهية.
وعن العلاج والوقاية خلص د.قانديه إلى القول:
يعالج المصاب بتناول مجموعة من المضادات الحيوية الخاصة لفترة قد تمتد لستة أشهر، حيث يتم شفاء المريض بصورة تامة إذا التزم بتوجيهات الطبيب المعالج، وتختلف فترة العلاج حسب نوع السُّل والجزء المصاب من الجسم ، أما الوقاية فتكون بأخذ اللقاح منذ الولادة ، عدم الاختلاط بمرضى السُّل بدون استخدام وسائل الوقاية الشخصية ، الابتعاد عن الأماكن المزدحمة ، الاهتمام بالتغذية المتوازنة ، استشارة الطبيب بمجرد الشعور بالوعكة الصحية ، أما المصابون فينصحون
بتغطية الفم بالمنديل عند السعال والعطاس أو الضحك، ورمي المنديل في كيس مغلق، والتخلص منه بعيدًا ، ارتداء الكمامة عند التجول أو التواجد مع أشخاص آخرين ، التخلص بعناية من الأدوات المستخدمة في كيس من البلاستيك ، فتح النوافذ لتهوية الغرفة وضمان دخول الهواء النقي ، تجنب النوم في غرفة مشتركة مع الآخرين.

Share