و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
كشفت دراسة غير مسبوقة أن التدخين الإلكتروني قد يحدث تغيرات في الخلايا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ،
إذ رصد الباحثون تغيرات في الحمض النووي في الخلايا المأخوذة من مسحات فم وخد المدخنين العاديين ومستخدمي السجائر الإلكترونية، ما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن الاستخدام الطويل الأمد للسجائر الإلكترونية قد يسبب ضررا كبيرا للصحة.
وحلل فريق البحث من كلية لندن الجامعية وجامعة Innsbruck بالنمسا، أكثر من 3500 عينة ، ووجد تغيرات حبيبية كبيرة في الخلايا الظهارية للفم، التي تبطن الأعضاء وغالبا ما تكون حيث يبدأ السرطان، لدى المدخنين العاديين ، ولوحظت تغييرات مماثلة في خلايا الفم لدى مدخني السجائر الإلكترونية، الذين دخنوا أقل من 100 سيجارة عادية في حياتهم.
وحول هذه الدراسة يقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير :
هناك دراسات عديدة بالفعل كشفت مخاطر السجائر الإلكترونية ، ومنها تراجع
وضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي عجز الأوعية الدموية على الانفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب والأنسجة الأخرى بالدم الكافي ، أيضا من المخاطر زيادة الإصابة بأمراض رئوية تشمل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية وأشكال عديدة من الالتهاب الرئوي وتلف المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين.
وتابع : أن دراسة أجريت في كلية كيك للطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية كشفت أن السجائر الإلكترونية تهاجم الحمض النووي في الفم بضراوة أكثر من السجائر العادية، إذ أظهرت الدراسة أن الحمض النووي لمدخني السجائر الإلكترونية تعرض لضرر 2.6 مرة أكثر من غير المدخنين بينما تعرض مدخني السجائر العادية لضرر بمقدار 2.2 أكثر من غير المدخنين.
وأكد “مير” أن البعض يعتقد أن السيجارة الإلكترونية أقل ضرراً من السيجارة العادية، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلاً فالسيجارة الإلكترونية لها أضرار جسيمة على جميع أعضاء الجسم ، كما أن السيجارة الإلكترونية تحتوي على نسبة هائلة من مادة النيكوتين، وبذلك تودي السموم المضرة إلى الإصابة بأمراض القلب والرئة والسرطانات، وبذلك فإن السيجارة الإلكترونية ليست بديلاً عن السيجارة العادية في الإقلاع عن التدخين، وبذلك فإنها غير آمنة وتؤدي إلى الإدمان.