و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
تولي الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين زوار المسجد الحرام من غير الناطقين باللغة العربية جل العناية والإهتمام وذلك من خلال مشروع الترجمة حيث يقصد المسجد الحرام في الشهر الواحد ملايين المسلمين من كل بقاع الأرض، وعند دخولهم للحرم بكل تأكيد يتملكهم الفضول ليتعرفوا على بعض معالم المسجد الحرام وبعض الأماكن التي يجهلونها، بالإضافة إلى حاجتهم للسؤال عن ما يشكل عليهم في أمور دينهم.
كانت البداية عندما أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بإطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب الحرمين في 25-04-1435هـ لتعم الفائدة على جميع المسلمين داخل وخارج المسجد الحرام.
ترجمة في ذلك الوقت الخطب إلى ( 4 )لغات وكانت آلية الاستماع لها عن طريق موجات الإذاعة FM داخل المسجد الحرام حيث كان لكل لغة نطاق خاص يستطيع المستفيدين الاستماع للخطبة عن طريق هواتفهم المحمولة.
كان لهذا المشروع عدد من المترجمين الذين يقومون بمساعدة الناس بلغاتهم وإعطائهم الإرشادات الخاصة بالاستماع للخطب وتوجيههم داخل المسجد الحرام.
وفي فترة وجيزة قفز مشروع الترجمة بالمسجد الحرام قفزة نوعية حيث أصبحت ترجمة الخطب والدروس العلمية بـ (20) لغة عالمية، وزاد عدد المترجمين داخل المسجد الحرام وأروقته لمساعدة ضيوف الرحمن بأكثر من (50) لغة عالمية.
وكان لهذا المشروع دور بارز في نشر رسالة الإسلام الخالدة، حيث أصبح المشروع يقوم على ترجمة خطبة يوم عرفة داخل المشاعر المقدسة وجميع أصقاع الأرض من خلال موجات إذاعة FM ومنصة منارة الحرمين المختصة بنقل خطب ودروس الحرمين باللغات حيث وصل عدد المستفيدين من الترجمة أكثر من(500 ألف)مستفيد حول العالم، وهذا المشروع يعمل به نخبة من المؤهلين علميًا وشرعيًا في مجال الترجمة والتدقيق، لضمان ترجمة ونقل الخطب على أكمل وجه.