و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
دشنت سعادة الدكتورة منى بنت علي الحمود مؤسِسة ومديرة أكاديمية فنسفة الثقافية للتدريب، الليلة أكاديمية فنسفة للتدريب بحضور قامات وطنية وعالمية من الدبلوماسيين الثقافيين والمفكرين والنقاد والأدباء والإعلاميين والصحفيين والفنانين والكتاب،في مقدمتهم سعادة المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية اليمنية بالرياض أ.د.طه هُديل، والمستشار الثقافي لسفارة جمهورية تركيا بالمملكة السيد متين اوغلو،والفنان التشكيلي القدير م.علي الرزيزاء.
افتتحت الحمود حفل التدشين بكلمة ترحيبية بالحضور وشركاء النجاح، واستعرضت فيها رؤية ورسالة الأكاديمية وهيكلتها وأهدافها حيث ذكرت الحمود:” أن الأكاديمية كانت مجرد فكرة صغيرة،تحولت بعدها لمبادرة سعودية محلية وعالمية آمنت بأن الفلسفة والفن هما سفراء الثقافات وأنهما الطريق لارتقاء الشعوب،فطالما كانت ثقافات المجتمعات وتقدمها تقاس بفنونها؛فما الفن إلا نتاجاُ إنسانياً فكرياً نابعاً من ثقافات الشعوب وفلسفة حياتها، وعندما وفِقت تلك المبادرة بصدق الاعتقاد بها وبمبادئها الإنسانية وغُذيت معنوياً بالإيمان بها ودفع شركاء النجاح لها للأمام تحولت إلى أكاديمية للتدريب والتدريب الإلكتروني،تحمل رؤية عميقة بأنه لا مجال أمام الوجود إلا بإعادة قراءته وتشكيلة جمالياً من خلال تقريب الفلسفة والفن للجميع حتى لمن لم يسبق لهم ممارستها”
وعن رسالة الأكاديمية أضافت د.الحمود:”رسالة الأكاديمية تحقق انطلاق التدريب من مرتكزات منهجية بحثية، مستمدة من الاستراتيجيات التدريبية الصحيحة القائمة على دراسة الجدوى،إلى جانب مد أواصر المحبة مع التاريخ والفنون والفنانون السابقون لردم الفجوات الجيلية بين الفنانين بكافة أطياف الفنون ومدارسها، والسعي إلى انعاش الالتقاء الفطري بين الفنون والارتقاء بها،وتعزيز التواصل الحضاري والتبادل الثقافي من خلال الفن سواء داخل الأكاديمية أو على المستويات المحلية والعالمية”.من جانبها أكدت الحمود على دور إدارة المعرفة في الأكاديمية والتي تهدف إلى صناعة المعرفة والبحث فيما وراءها لإعداد المدربين المتمكنين والمتدربين الفاعلين في مجالات الفكر والفن.
من جهته تحدث الفنان التشكيلي السعودي المهندس علي الرزيزاء صاحب دار الرزيزاء التراثي ومصمم شعار المئوية،ومعرض(الرياض بين الأمس واليوم)الذي قدَّم صورة مهمة عن هوية المملكة العربية السعودية من خلال الفن،وجاب عدة عواصم، قائلا: “أن الفنون مهمة في بناء الأجيال وتطورها وأن مثل هذه الأكاديمية والخبرات المميزة فيها جدير بتحقيق طموحها بتقديم خدماتها على مستوى الدولة ويمتد لخارجها”.حيث تعد أكاديمية فنسفة الرزيزاء شخصية بارزة ومؤثرة فيها،وقد خصصت في مقرها قريباُ إحدى القاعات التدريبية باسم الرزيزاء،والأخرى باسم الفنان الراحل صوت الأرض طلال مداح،وثالثة باسم القاعة الابيقورية تيمناً بفيلسوف السعادة،وهذا نابع من إيمان مؤسسة الأكاديمية بانعكاس سمات الروح السامية على المكان.
من جانبه نقل المستشار الثقافي للسفارة اليمنية بالرياض أ.د.طه هُديل رسالة وزير خارجية اليمن وسفيرها بالرياض سابقاً سعادة د.شائع محسن الزنداني والتي أعرب فيها عن شكره للمملكة العربية السعودية وجهودها للتعاون الثقافي ولمؤسسة هذه الأكاديمية د.منى الحمود على نشاطها الفاعل في الجانب الثقافي وتعاونها مع النشاطات الثقافية اليمنية في المملكة،وأننا في سفارة اليمن نشجع مثل هذه النشاطات الثقافية ومثل هذه الأكاديمية تحمل وجها مشرقا ومشرفا وواعدا للحراك الثقافي الذي تشهده المملكة العربية السعودية في ضوء رؤيتها الحكيمة.
تضمن حفل التدشين جلسة فكرية بعنوان:”مداولات فنسفية في السعادة” قدمها المدرب المعتمد والمهتم بصناعة المحتوى الفلسفي وعضو الجمعية السعودية للفلسفة أ.تركي حمدي،تخللها العديد من المداخلات والمناقشات المثرية كان من أميزها بعض الطروحات عن السعادة قدمتها أستاذ الفلسفة د. زهية عتوتي من الجزائر والتي عبرت عن ارتباطها بالأكاديمية منذ الخطوات الأولى وهي ممثل لأكاديمية فنسفة بإدارة المعرفة،وبعضاً من الأبيات الشعرية عن السعادة والعزف على يد محترفين متعددي الثقافات.