ما سر صمود تايوان في وجه أقوى زلزال منذ ربع قرن؟

و.ض .أ / سوريا / شذا لطه 

قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وجُرح المئات، وتضررت المباني والطرق السريعة وتوقفت خدمة القطارات لفترة، في زلزال الأربعاء الماضي الذي لم تشهده منذ ربع قرن.
فبعد دقائق من وقوع الزلزال، كان الآباء يصطحبون أطفالهم مرة أخرى إلى المدرسة، وكان العمال يقودون سياراتهم إلى مكاتبهم.
وأوضح ستيفن جاو، عالم الزلازل والأستاذ بجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، إن «استعداد تايوان لمواجهة الزلازل يعد من بين الأكثر تقدماً في العالم… لقد طبقت الجزيرة قوانين بناء صارمة، وشبكة زلزالية ذات مستوى عالمي، وحملات تثقيفية عامة واسعة النطاق حول السلامة من الزلازل».
ويرى الخبراء إن الزلازل القوية ليست غريبة على تايوان، إلا أنه تم احتواء آثارها على سكان الجزيرة ذات التقنية العالية البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بفضل استعدادها الممتاز للزلازل، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وكالة مراقبة الزلازل في تايوان قالت إن قوة زلزال بلغت 7.2 درجة، في حين قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته بـ7.4 درجة. وألحق الزلزال أضراراً بعدة مبانٍ في هوالين لكنه لم يتسبب إلا في خسائر طفيفة في العاصمة تايبيه على الرغم من الشعور به بقوة هناك.