و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
إن تكاثر البشر غير كاف نسبياً إذا قورن بنسبة الإسقاطات لمجموع الحمول 57% فقط من الحمول تستمر إلى ما بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل.
لقد أظهرت الدراسات أن نسبة عالية من الحمول تنتهي بإسقاط قد تصل إلى 15% وتزيد هذه النسبة بتكرار حدوث الإسقاط إي أن خطر تكرار الإجهاض يصل إلى 47٪.
وسنتحدث عن الإسقاط الباكر والمتكرر وأسبابه،وفي كثير من الأحيان يمكن إيجاد سبب للإجهاض الباكر.
1- شذوذات صبغية وهو السبب الأكثر شيوعاً تصل نسبته إلى 50 – 60 ٪ من الحالات وهو إجهاض مبكر في الأسبوع الثامن من الحمل،وقد يكون من منشئ الأمي أو من منشئ الأبوي أو يكون السبب شذوذًا في عدد أو تشوه في البناء الصبغي أو قد يكون ناجماً من طفرة تصيب التركيب الجيني أو التعرض لبعض العوامل التي تحدث طفرات بالتركيب الجيني مثل التعرض للإشعاعات أو المواد الكيماوية.
2-السبب الثاني للسقوط العضوي الباكر هو الشذوذات بالغدد الصماوية تصل نسبتها إلى 10-15%.
يوجد سلسلة من التفاعلات الهرمونية التي تدعم التطور الباكر للحمل وفي حال وجود أي خلل هرموني قد يؤدي إلى إسقاط عضوي.
مثال على ذلك نقص في هرمون البروجستيرون.
قصور الغدة الدرقية وهو نادر أن يكون النقص في هرمون الغدة الدرقية سببًا للفقدان الباكر للحمل ولكنه يحدث.
داء السكري يسبب أحياناً الإسقاط الباكر والمتكرر أيضًا إذ لم يكن منتظم مستوى السكر في الدم.
زيادة في هرمون الاندروجين (هرمون الذكورة).
متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
3- الأسباب المانعة للإجهاض وهي تسبب في إسقاطات عفوية متكررة وهي تشكل 3 – 5 ٪ فقط من حالات الإجهاض المبكر المتكرر وهي تفسر بالرفض المناعي للحمل والأكثر شيوعًا في هذه المجموعة متلازمة الضد المضاد للفوسفولبيد،منها الضد المضاد للكاديوليبين،ومنها أيضاً – “الأجسام مضاد التخثر الذئبي”.
4-الالتهابات وهي نسبتها قليلة 3-5% وغير شائعة.
5- انفعالات متسببة وأورام دموية هذه نسبتها 5 – 10 % وهو سبب غير شائع لفقدان الحمل فأحيانًا يؤدي إلى نزف في بداية الحمل،ويتوقف ويستمر الحمل.
إن معرفة السبب للإجهاضات الباكرة المتكررة يكون صعباً لأن نسبة كبيرة منها هي سبب تشوهات بالصبغيات ولمعرفة هذا السبب يحتاج إلى تقنيات عالية لتشريح الجنين ودراسة الصبغيات.