و.ض.أ / الاحساء / زهير بن جمعه الغزال
عام ١٩٩٩ ولدت دار القصة العراقية من رحم الحصار تحت جناح اتحاد الأدباء والكتاب لعدم وجود منظمات مجتمع مدني آنذاك معلنة عن تأسيس تقاليد ثقافية جريئة خارج نطاق الادب التعبوي منها احترام الوقت وتكريم المثقفين وتاسست وقتها جائزة مهمة وجريئة هي( قلادة الابداع ) التي منحت للمبدعين والمبدعات فوق سن ال (٤٠) عام و ( ميدالية الابداع ) خصصت للشباب المبدعين من كلا الجنسين
وقال مؤسس ومدير دار القصة العراقية الأديب محمد رشيد ” كان تأسيس دار القصة العراقية ايذانا لعهد ثقافي جديد من اجل ترسيخ ثقافة التسامح والسلام بعيدا عن( ادب المعركة) آنذاك وقررت الاحتفاء بالمثقف العضوي الذي اسهم في تنمية الانسان وبناء المجتمع وتكريمه خارج نطاق المؤسسات الحكومية كذلك احترام الوقت من خلال موعد انعقاد النشاطات الثقافية دون انتظار احد كيفما كان مركزه وطباعة الكتب ” ، مضيفا لقد حضر حفل افتتاح دار القصة العراقية يوم ٢ / ١١ / ١٩٩٩ (٤٠) شخصية مثقفة من اغلب المحافظات العراقية والعاصمة بغداد وأطلقت جائزتها لتزين صدور المبدعين في كافة الاختصاصات وفي مناسبات مختلفة منهم ( القاص محمد خضير/القاص عبد عون الروضان/ الروائي عبد الرزاق المطلبي/ الروائي عبد الخالق الركابي/الروائي احمد خلف/الروائي كاظم الاحمدي/الناقد عبد الجبار داود البصري/ الناقد سليمان البكري /الناقد د. حسين سرمك ( علم نفس الابداع )/الناقد الموسيقي عادل الهاشمي/الناقد ياسر الياسري/الصحافي الشجاع ناظم السعود/ الكاتب المسرحي محي الدين زنكنه/ المخرج فارس طعمة التميمي/ الكاتب علي صبري/الفنان د. فاضل خليل / الفنان والمخرج سامي عبد الحميد /الفنانة فاطمة الربيعي/ الفنان وجدي العاني/الفنانة هناء عبد القادر / الفنان جواد الشكرجي / الفنانة آلاء حسين/الفنان عبد الخالق المختار / الشاعر عيسى الياسري/ الشاعر كاظم الحجاج / الشاعر داود سلمان محمد / التشكيلي عمر مصلح / مؤسس ورئيس جريدة الكحلاء الاستاذ الرائد عبد المطلب الهاشمي) وغيرهم ويذكر ان من مميزات دار القصة العراقية احتفاء وتكريم المثقف المستقل كذلك احترام المواعيد والوقت والنقد كما ذكرتها جريدة الشرق الاوسط اللندنية وجريدة الراي الاردنية وجريدة الخليج الاماراتية ، ويذكر انها في جلسة استثنائية منحت منتقديها شهادات وجوائز تقديرية ايمانا بالنقد وحرية التعبير على الرغم من ان بعض المنتقدين الذين كرموا كانوا قد شنوا هجوما شرسا على نشاطات الدار بسبب تكريم ابطال مسلسل مناوي باشا في مقهى الشابندر – شارع المتنبي مما أدى الى (اغلاق) دار القصة العراقية بشكل رسمي وبطريقة تعسفية من قبل الحكومة العراقية وقد أحيل مؤسسها ومديرها الأديب محمد رشيد إلى التحقيق من قبل وزارة الداخلية كذلك تجميد عضويته من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق شهر ايلول عام ٢٠٠٢ كذلك تم احراق مقرها وارشيفها الثقافي في بداية الاحتلال الامريكي بعدما وصفتها مجلة الصدى الاماراتية (دار القصة العراقية اصبحت محجا للادباء العراقيين) .
Share