الرئيسية » الثقافة والفنون » التجمع الثقافي العراقي الحديث في البصرة يقيم جلسة أدبية بعنوان ,الاسطورة في شعر السياب,

التجمع الثقافي العراقي الحديث في البصرة يقيم جلسة أدبية بعنوان ,الاسطورة في شعر السياب,

و.ض.أ/ علي سلمان العقابي

وسط تجمع كبير من شعراء وأدباء ونقاد اقام التجمع العراقي الحديث في البصرة جلستهٌ الاسبوعية الثقافية حول الاسطورة في شعر السياب أعدها الاديب محمد المادح وقدمهَ للحضور الناقد حسن الظفيري على قاعة مقر التجمع وسط البصرة يوم الجمعه 16 من الشهر الجاري وقف الحاضرين فيها دقيقة واحدة لقراءة سورة الفاتحه على ارواح شهداء العراق ولاسيما شهداء الجيش والحشد الشعبي الذين يضحون من اجل تطهير البلاد من الارهاب .
وفي مقدمة الاصبوحة تحدث الناقد حسن الظفيري قائلاً ان التجمع الثقافي العراقي في البصرة يقدم فعالياته الثقافية من خلال مبدأ سار علية ان الكل للوطن والثقافة للجميع , وجميع المحاور التي تطرح لم تكن للنخبة فقط أنما لجميع المتذوقين للأدب والفن والشعر والمحاضرة تمثل كاتبها سواء كانت بمستوى او بدونه, وتحدث الظفيري عن سيرة حياة الكاتب ومعد الاصبوحة ,الاديب محمد المادح. وأضاف ان الاسطورة هي تعني ميثلوجيا وهي كلمة لاتينية تتحدث عن قصص خارقة للخيال . تعني بالطقوس الدينية
تحدث بعدها الاديب المادح عن الاسطورة قائلا انها احداث خارقة وقعت في بداية تاريخ تجمع بين الفكر والخيال وأداة للرمز والشكل وتتمثل الاسطورة بأنها عمق ارثي ثقافي ديني هي ميثلوجيا وهي تمثل حضارة شعوب ومنها الطقوس الدينية , وتتميز بعمقها الفلسفي الذي يميزها عن القصة الشعبية , وكانت الشعوب تؤمن بهذة الاساطير التي كانت تخرق العقل , وقد استطاع السياب ان يوظف الاساطير والقصص التي وردت في الكتاب المقدس والقرأن الكريم وينجح في هذا التوظيف الذي ميز شعرهُ . والسياب رائد من رواد الحداثة في عالم الشعر العربي المعاصر
وفي حديث خاص للأضواء تحدث الاستاذ محمد السباهي قائلا ان اول من كتب عن الاسطورة في شعر السياب هي الدكتورة ريتا عوض وكانت دراستها قد استوفت على نحو مستعجل الاسطورة التي تناولها السياب في شعرة وأعاد اليوم لنا التجمع الثقافي هذه الذكريات من الاسطورة بتقديم رائع من الاستاذ حسن الظفيري وبحس وثقافة الاستاذ محمد المادح.
اما الكاتب والصحفي رشيد الفهد فقد تحدث عن توظيف الاسطورة في شعر السياب بقولة ان الاسطورة لم تكن جديدة في الشعر فقد عثر على قصائد قديمة تعود الى سنة (4500 ) قبل الميلاد كانت هذه القصائد عاطفية تتحدث عن الحب وعن الرموز الدينية وهذا يعني ان النظام الميثلوجي هو النظام الديني السائد وبذلك تكون الاسطورة اليوم تأكل وتشرب معنا وهي التي تحدد اسلوبنا وتعاملنا ولان بدر شاكر السياب شاعر كبير ومبدع ومتحرر ومستقل استطاع ان يوظف الاسطورة في شعرة بنجاح بعيدا عن الرمزيه الدينية او السياسية لأنه لم يضع نفسه في صندوق مغلق واعني بصندوق مغلق انه لم يكن قوميا ويساريا تتحكم به ايدلوجيات تقيده وتحدد مساره .
ويذكر ان الاديب القاص والمسرحي والشاعر محمد المادح له العديد من المؤلفات في الفن والأدب منها حكاية مدينة وأكون او لا اكون ,بلقيس ملكة سبأ , انعيثل , وله اصدارات في القصة القصيرة , وله مخطوطة بعنوان الفن في البصرة بولغرافية ميسرة وهو عضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق وعضو هيئه في التجمع الثقافي العراقي عضو جمعية السلام الانسانية ,وله عدد كبير من المقالات والتحقيقات الصحفية.

صورة التجمع الثقافي

Share