أعلن المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث ان زعيم المتمردين ريك مشار يطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين الأمر الذي يعرقل التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار بين انصاره والقوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير. ورغم ان الجانبين عقدا محادثات في الايام القليلة الماضية في أديس ابابا في مسعى لوقف اطلاق النار إلا انهما لم يحرزا أي تقدم بعد رفض كير طلب المتمردين باطلاق سراح 11 محتجزا اعتقلوا في ديسمبر/كانون الأول لصلتهم بمزاعم عن محاولة انقلاب. وقال بوث يوم 12 يناير/كانون الثاني إن “من بين الأمور الرئيسية التي اثارها اطلاق سراح المعتقلين وهو ما وضعه شرطا مسبقا قبل توقيع اتفاق وقف الأعمال العسكرية”، مضيفا “ما نحتاج اليه حقا هو الاستمرار في الضغط على الحكومة لايجاد سبيل يسمح لهؤلاء المعتقلين بالمشاركة في المحادثات.” وأشار بوث إلى ان مشار اعرب ايضا عن “قلقه من التدخل العسكري الاوغندي في جنوب السودان وابدى تخوفه من احتمال عدم احترام اتفاق الهدنة”، مؤكدا “لا اعتقد اننا نسير في طريق مسدود. اعتقد ان تقدما قد تحقق بوضع مسودة اتفاق لوقف الاعمال العسكرية”. والتقى ثلاثة مبعوثين افارقة من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايغاد) في اطار جهود للاتفاق على هدنة إلا انه لم يستجب لهم. وعقب الاجتماع مع مشار قال مسؤول في ايغاد إن المبعوثين سافروا مجددا الى جوبا عاصمة جنوب السودان لمحاولة اقناع كير بالافراج عن المعتقلين. ولم ينجح المبعوثون حتى الآن في الافراج عن المعتقلين مع اصرار كير على خضوعهم للتحقيق وتقديم من يثبت ادانته منهم للعدالة.