وكالة الاضواء الاخبارية
و.ض.أ/ خاص
عن دار الكتب في بيروت صدر كتاب(نباتات اهوار جنوب العراق) للتدريسي في كلية العلوم بجامعة البصرة الدكتور رضا اكبر علي علوان.
الكتاب يقع بـ(218) صفحة من الحجم المتوسط تناول فيه الباحث بيئة الاهوار وجغرافيتها وانواع النباتات وتوزيعها وانتشارها وبيئاتها والمجتمعات النباتية وخصائصها انذاك ونباتات الاراض الرطبة والشبه الصحراوية واحزمة الغطاء النباتي المحيطة بها.
وتحدث المؤلف عن الهدف من اعداد الكتاب بالقول (استهدف كتاب نباتات اهوار جنوب العراق قبل تجفيفها تقديم قاعدة بيانات تاريخيه عن نباتات الاهوار والمناطق المحيطة بها قبل تجفيفها من قبل النظام الصدامي البائد لتكون مرجعا علميا وتاريخيا للمهتمين بحماية وتحسين البيئه واعادة احياء الاهوار).
ولخص الكاتب مؤلفه جاء في الكتاب ان اهوار العراق كانت تغطي مساحة تقدر باكثر من 20 الف كيلومتر مربع من المسطحات المائية بين العمارة والناصرية والبصرة وكانت هذه المنطقة تعرف بجنة عدن او مهد الحضارات اذ ان اقدم الحضارات كانت قد نشأت في هذه المنطقة قبل اكثر من 5000 سنة وتعد منطقة الاهوار واحدة من اكبر النظم البيئية المائية في الشرق الاوسط وكانت هذه الاهوار تقدم الماوى والغذاء لأكثر من 500 الف من السكان معتمدين بشكل اساس على ما تقدمه هذه البيئة لهم من مصادر طبيعية مثل الاسماك والطيور والجاموس والنباتات كالقصب والبردي كعلف لحيواناتهم، كما بين ان للأهوار اهمية تاريخية وطبيعية كبيرة اذ تضم في ما بينها اماكن تاريخيه واثرية مهمه مثل مرقد نبي الله العزير (ع) وكذلك مكان ولادة النبي ابراهيم عليه السلام في أور كما تقدم اجمل المناظر الطبيعيه المائيه والتي يمكن ان تساهم بتطوير السياحة وانعاش الاقتصاد الوطني ولكن للاسف الشديد دمرت كل هذه الاشياء الجميلة من قبل النظام الصدامي البائد بعملية منظمة ومقصودة بتجفيف الاهوار، وبعد سقوط النظام البائد تم البدء بإعادة هذه الاهوار وتم فعلا انعاش جزء منها وخاصة في منطقة الجبايش ولكن بسبب نقص المياه وشحتها بسبب السدود التي انشأت في تركيا وكذلك تحكم ايران وسوريا بروافد الانهار تباطئي اعادة احياء الاهوار في العراق.
ويعد هذا الكتاب مصدرا اساسيا مهما لطلبة الكليات في اقسام علوم الحياة والبيئة و الزراعة وعلوم البحار ولكل المهتمين في مجال انعاش الاهوار في وزارات البيئة والزراعة والموارد المائيه و السياحه .
