و.ض.أ/ خاص
يستعد العراق ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لصيانة واعادة تأهيل الموجودات الثقافية والأثرية التي تعرضت للتدمير على أيدي عناصر داعش الارهابي في المناطق المحررة من سيطرته، فيما تواصل القوات الأمنية تحرير مناطق أخرى في باقي البلاد. وأشار مدير عام دائرة العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة، عقيل المندلاوي، إلى وجود تعاون وثيق مع اليونسكو لحماية التراث والممتلكات الثقافية الوطنية.
وأكد لموطني : هناك ثلاثة مؤتمرات دولية عقدتها اليونسكو العام الفائت لبحث ما يمكن فعله من خطوات واجراءات مؤثرة ازاء ما يقوم به تنظيم داعش الارهابي من انتهاكات وجرائم على المستوى الثقافي ومحاولاته المستمرة لطمس الهوية الحضارية والإنسانية للعراقيين. ولفت إلى أنه في ضوء هذه المؤتمرات تبنت المنظمة خطة طوارىء عاجلة وتشكيل فريق من الخبراء الفنيين لتقييم الاضرار الناجمة وتحديد الاحتياجات وجمع الاموال اللازمة في الحفاظ على الموروثات والاثار العراقية من عمليات التخريب والنهب والتهريب واعادة اعمار البنية الثقافية والمواقع الأثرية المدمرة من قبل عصابات داعش الارهابي .ويرى المندلاوي : أن الدعم والشراكة الدولية عاملان اساسيان لإنجاح أي خطط عمل وبرامج وطنية خاصة بإعادة الاعمار، والتي ستستهدف كل المنشآت والمواقع المتضررة في المدن المحررة من سيطرة الارهابيين وباتت مستقرة امنيا.
ونوّه : أن تنظيم داعش الارهابي ارتكب افعالا وممارسات اجرامية بحق ارثنا عبر الاستهداف المنظم للتاريخ والحضارة العراقية وتفجير العديد من الأماكن التراثية والأثرية ومن بينها اضرحة ومراقد ودور عبادة ومواقع تاريخية”. واعرب المندلاوي عن قلق الوزارة من ما تتناقله وسائل الاعلام من معلومات تفيد بإقدام المسلحين على نهب واحراق آلاف الكتب القيمة والقديمة في مدينة الموصل.
وقال : نحن على يقين ان مجرمي داعش الذين يقتلون ويهددون كل مفردات الحياة لن يتورعوا عن الاجرام بحق تلك الثروة الإنسانية. ‘من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، قاسم السوداني، لموطني : أن الوزارة ومعها جميع الجهات الحكومية تتابع عن كثب مع منظمة اليونسكو توحيد الجهود الرامية إلى إنقاذ وحماية التراث العراقي. واشار السوداني إلى أنه ومنذ احتلال الإرهابيين للموصل وتهديدهم واستهدافهم للمواقع الحضارية بالمدينة، استنفرت الوزارة كل طاقاتها لحشد الرأي العام العالمي باتجاه التعريف بوحشية داعش ومساعدة العراق على حماية كنوزه وممتلكاته التاريخية. وتابع : داعش تنظيم دموي، وهو مستمر بتدمير ثروتنا وممتلكاتنا الثقافية وآثارنا، وباعتبارنا جهة قطاعية، مستعدون لبذل كل المساعي المشتركة مع اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية للحفاظ على إرثنا من جرائم ذلك التنظيم.
وأوضح : أنه تم اعداد تقارير وبيانات عن تلك الانتهاكات وأبلغنا المجتمع الدولي بها، وطالبنا في أكثر من مناسبة ومؤتمر عالمي بتفعيل الاتفاقيات والقرارات الأممية التي تجرّم تداول الآثار والمقتنيات العراقية واعادتها، ونتطلع إلى تعاون أكبر مع العالم. وبدوره، عبّر النائب محمد ماشي الطائي، نائب رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، عن ترحيب لجنته بأية خطوات عراقية أممية للتعاون والتنسيق في مجال المحافظة على التراث والإرث العراقي.
Share