و.ض.أ/ ماجد الغضبان
أكد المخرج السينمائي د. صالح الصحن أن مخرج “فيلم الكعكة الصفراء” د طارق الجبوري سجل محاولة جديدة وخطوة واضحة للخروج من النمط السائد لأفلام بغداد عاصمة الثقافة العربية والظهور بشكل (الاكشن) والابتعاد عن ما هو تاريخي واجتماعي، لأنه اتخذ من قضية صراع الإرادات الدولية ساحة للمطاردات ومنح الكاميرا حرية الحركة والملاحقة للأفعال والإحداث .
وسجل الصحن بعض الملاحظات المهمة فيما يتعلق بهذا الفيلم أبرزها تبني المخرج موضوعا افتراضيا يسمح بفتح منافذ الاعتقاد والتأويل الذي قد يصل حد التحفظ او الرفض أو القبول بما يتعلق إيديولوجيا بفكرة صراع إرادات عدد من الدول على ملف القنبلة النووية في العراق، وبالأمر الذي تجاوز حدود سيادة البلاد وفقدان إرادته.
ويرى الصحن أن الفيلم وبرغم استيفائه للشروط الفنية سمعيا وبصريا ، إلا أن اللقطات العامة الزاخرة بالتفاصيل والحركة أنسْت المخرج تقنية التقطيع الصوري المتكرر الذي يتماثل مع اسلوب الاكشن، و يحسب للفيلم الحرص الكبير على تشغيل الكفاءات غير المحلية في التصوير والصوت والمونتاج والماكياج وغيرها” .
وعد الصحن توظيف واستخدام حركة الطائرات في الفيلم جهدا إنتاجيا مقبولاً لا يخلو من الجرأة والحرص على بناء الشكل المطلوب، وقال: ” إن تعامل
المخرج مع أجناس متعددة لدول متعددة وهم أمريكان ويهود وروس وإيرانيون و(قاعدة) أدت إلى تباين واضح في الأداء فمنهم من أجاد ذلك ومنهم من اخفق”.
ولاحظ الصحن غياب سمات وملامح المجتمع والشعب ومظاهر السلطة، في الفيلم، باستثناء مشهد اهانة الجندي في احد السيطرات من قبل رجال القاعدة .
وسجل الفيلم جرأة باستخدام بعض اللقطات المثيرة في المسبح والبلاج والمنزل تماشيا مع البناء المصمم للشخصية وشكلها الجذاب، وكذلك لقطة المطاردة في داخل السقائف والعمارة المهجورة وغيرها.
Share