و.ض.أ/ النجف/ خاص
أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم الأحد، أن العراق بحاجة إلى آراء سديدة تنطلق من شخصية مثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وشدد على ضرورة أن لا تصرف الخروقات التي حدثت في تكريت النظر عن الإنجاز الكبير في تحرير تكريت والرغبة في تحرير الأنبار ونينوى، وفيما تعهد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ”إعادة” مدينة تكريت إلى أهلها ومنع أعمال “السلب والنهب” و”الأعمال الطائفية”، جدد رفضه لتدخل التحالف الدولي في العراق.
وقال الجبوري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عقد في منزل الصدر بمنطقة الحنانة في محافظة النجف إن “الاجتماع مع السيد مقتدى الصدر تناول الكثير من القضايا وأبلغناه شكرنا لمواقفه الوطنية الداعية إلى وحدة العراق والعراقيين ونبذ الفرقة والى التعاون فيما بينهم والى بناء الدولة على أسس صحيحة ولملمة الصف وبناء العراق بشكل صحيح والتي انطلقت منه في هذا الإطار”.
وأكد الجبوري، أن “العراق يحتاج إلى آراء سديدة تنطلق من شخصية مثل السيد مقتدى الصدر خاصة في الظروف العصيبة التي يمر بها البلد من تحدي الإرهاب وتحدي داعش والآثار السلبية التي تحتاج إلى وحدة الصف، فضلاً عن قضايا المنطقة التي تحتاج إلى وحدة الموقف العراقي خاصة ما يحدث في الإقليم ودول الجوار من نزاع ومن خلافات في هذا الإطار”.
وحول الخروقات التي حصلت في معارك تكريت، قال الجبوري، “نعم حدثت مثل هذه القضايا التي حاول أصحابها إجهاض الانتصارات التي تحققت من قبل الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر، وكانت هناك ممارسات سلبية في هذا الإطار تبعتها أعمال سلب ونهب”، مشدداً على ضرورة أن “لا تصرفنا هذه الأعمال عن النظر إلى الإنجاز الكبير في تحرير تكريت والرغبة في تحرير الأنبار ونينوى”.
وثمّن الجبوري، “عملية تشخيص الانتهاكات التي حصلت وخاصة من قبل رئيس الحكومة حيدر العبادي حيث كان سباقاً في معالجة هذا الجانب والمواقف التي صدرت وأدانت هذا الأمر”، مؤكداً على ضرورة “معالجة الأمر وفق إطار الدولة والقانون والسياقات الطبيعية وأن لا يترك للثأر والانتقام الذي يولد آثاراً سلبية مضاعفة وهذا ما لا نتمناه”.
وأشاد الجبوري، “بالمبادرة الكريمة التي أطلقت من قبل التيار الصدري لنبذ الطائفية وتعزيز الثقة بين العراقيين والتي قوبلت بالترحيب”، مبيناً أن “هناك إجراءات فعلية ستتخذ مع شركائنا السياسيين بهذا الخصوص”.
Share