العراق/ أربيل/ فراس الكرباسي/
في خطوة كبيرة نحو توفير التعليم الثانوي النوعي و جلب الإحساس بالحياة الطبيعية والاستقرار الى حياة النازحين العراقيين، احتفلت اليونسكو وشركائها اليوم مع الطلاب والمعلمين بافتتاح مدرسة داودية الثانوية للنازحين العراقيين في مخيم داودية في دهوك في اقليم كردستان.
افتتاح المدرسة الثانوية في مخيم داودية يتبع افتتاح مدرسة باهاركا الثانوية ويمثل إنجازاً رئيسياً في جهود اليونسكو لتوفير التعليم الثانوي النوعي للشباب النازحين وضمان تكافؤ الفرص بين الفتيات والصبيان.
وتحدث مدير المشروع، السيد علي ذوالفقار، بالنيابة عن مدير مكتب يونسكو العراق السيد اكسل بلاث مناشداً الطلبة النازحين ” اطلبوا العلم واستفيدوا منه فمهما كانت ظروفكم تذكروا أن التعليم هو حقكم”، وشكر ” المملكة العربية السعودية على مساهمتها السخية التي ساهمت في بناء مدرستين ثانويتين للنازحين العراقيين”.
في كلمته الافتتاحية، قال السيد عبد يوسف ، مدير عام التربية والتعليم في دهوك ” نشكر دعم اليونسكو في بناء مدرسة داودية الثانوية للنازحين ولمساعدة وزارة التربية والتعليم في حكومة إقليم كردستان في عقد ورشات عمل لتدريب المعلمين ، ولتوفير صفوف متابعة والقرطاسية اللازمة لتساعد الطلبة في مواصلة تعليمهم.”
عقد حفل الافتتاح بوجود مسؤولين من الحكومة وقطاع التعليم من أربيل. وايضاً تخلل هذا الحفل الذي شارك به الطلاب والأهالي والمعلمون بالإضافة الى الناشطين في المجال الإنساني من المنظّمات الدولية وهيئات المجتمع المدني، جولة ميدانية وجملة من الأنشطة الطلابية.
وصرح السيد مشتاق عصمط عبد، محافظ داودية والسيدة كالار، مديرة المخيم ، بأن مخيم داودية الذي يستوعب أكثر من 4017 شخص و 661 عائلة لم يكن لديه مدرسة ثانوية من قبل ولذالك فإن افتتاح المدرسة سيسمح لعدد كبير من الطلاب على مواصلة تعليمهم وسيساعدهم على استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية.
مع احتوائها لست قاعات دراسية، عشر دورات مياه وملعب بالإضافة الى غرفة مشتركة للمعلمين وواحدة لمدير المدرسة ستستضيف مدرسة داودية الثانوية 500 طالب و 20 معلما على فترتين.
وفي فترة الثلاثة أشهر القادمة سيحضر الطلاب صفوف متابعة لتمكينهم من التقدم الامتحانات في شهر يونيو وسيتم عمل ورشات تدريبية للمعلمين. سيتم نقل إدارة المدرسة من اليونسكو الى حكومة اقليم كردستان في حزيران 2015.
تعتبر العراق حالياً من أكبر دول العالم احتواءً للنازحين ولهذا تواصل اليونسكو بتركيز جهودها على توفير التعليم الثانوي للشباب النازحين في كردستان والعراق عامة. تأتي افتتاح المدرسة من ضمن إطار مشروع “توفير فرص الحصول على التعليم النوعي للمراهقين والشباب في المناطق المتضررة من النزاع في العراق” ممولاً من قبل المملكة العربية السعودية.
Share