الرئيسية » الثقافة والفنون » احتفاء بمنجز الشاعر مؤيد حنون .. يسقط الحديث في باحة اليد … ختام موسم نشاطات اتحاد الأدباء

احتفاء بمنجز الشاعر مؤيد حنون .. يسقط الحديث في باحة اليد … ختام موسم نشاطات اتحاد الأدباء

و.ض.أ/ البصرة/ مصطفى حميد جاسم

في أصبوحة أدبية احتفت اللجنة الثقافية في اتحاد الأدباء، بتجربة الشاعر مؤيد حنون من خلال مجموعته الشعرية الموسومة (يسقط الحديث في باحة اليد ) ، حيث قدمه للحضور الشاعر منذر خضير قائلا ” بوجه شاحب وعينين مليئتين بالبراءة والخجل ،يدخل مؤيد حنون حديقة اتحاد الأدباء في شارع الوطن ليقرأ المشهد الشعري من خلال نافذته وهو يستمع إلى حكايات الأدباء عن تجاربهم في الكتابة ،يتفاعل مع ما يدهشه وما يثيره كشاعر فتي ،تنبأ له كثير من الأدباء بأنه سيكون اسما لامعا في سماء قصيدة النثر ،يقول في رثاء والده “:

أبي يعود من الصبر

حزينا

يسأل المارة عن ابنه

الذي أورثته الجبال

ملامح ذئب .

من هذا التنبؤ، من هذه النظرة المليئة بالحزن على حياة الأسرة ، حياة الأب البصير ،والام المسنة ومن خشية النظام الذي سرق حلاوة الأخ من قلبها ،حاول مؤيد الهرب بعيدا والبحث عن الجبال التي يمكن إن تورثه ملامح الذئب وروح الشاعر المنتمي لتجربته الإنسانية ، يمكن اعتبار التجربة الشعرية لمؤيد حنون أنموذجا للتجربة الحياتية التي عاشها منذ منتصف الثمانينات ولغاية عام 2003 . إصدار مجموعتين شعريتين لكل واحدة منها لغتها وعالمها وميولها الخاص ،حظي متعة القول الصادر عن دار عبادي للطباعة والنشر /صنعاء عام 2002 الذي يصالح مشاعر الوحدة والعوز ،شاعر الخوف من السلطة ،والرغبة بالخروج من هذا المجتمع ،إما تجربته الأخرى فكانت في اليمن ،البلد الغريب ذو البيئة والأرض المختلفين عن بيئته فطقوس العالم الجبلي والإمطار الموسمية القادمة من البحر الأحمر وخشونة البيئة هناك، أنتجت هذه التجربة مجموعته الشعرية الثانية الموسومة (يسقط الحديث في باحة اليد ) ا التي صدرت في العراق عام 2012 ،من صور ة القروية هذه وهي تحاول محو ذكرى الشاعر مع النبع وتحدث الجبل عن يأسها بعد إن رحل عنها تاركا خلفه صور وذكريات كونتر كراس ومحمود درويش وأودنيس الذي منحهم تجربته الأولى ،بينما يعود ألينا لنحتفي معه بتجربته الثانية التي ستغير لنا عالمه الغامض من خلال مجموعته المحتفى بها (يسقط الحديث في باحة اليد ) .

بعد ذلك قرأ الشاعر مؤيد حنون نماذج من قصائده في هذه المجموعة ،ثم قدم بعض الأدباء والمثقفين أوراق احتفائية ،بدأها الشاعر واثق غازي بالقول “وجدت ثلاث معطيات في نصوص مؤيد حنون أولا : اعتماد الصوت الآخر في البوح الشعري وثانيا إنشاء الخيالات المبنية على أساس الخيالات وثالثا الحيد عن الدلالة الحرفية .

القاص باسم القطراني وجه سؤالا للشاعر ماذا أضافت أو أخذت تجربة الشاعر مؤيد حنون خلال فترة وجوده في اليمن .أما الدكتور عبد الحسين المبارك قال ” إن الأدب في اليمن يبدو انه في مراحله الأولى فضلا عن إن الكثير لايعرف حتى قيمة العروض في الشعر”،الناقد عبد الغفار العطوي أشار إلى ” إن مؤيد حنون جيل التسعينات الذي يعتبر هو جيل إشكالي لم يتسنى له الظهور بمظهر لائق ،هو جيل مضطهد وهم من أطلقوا شرارة الثورة الشعرية” .الشاعر كاظم الحجاج بين ” إن الشاعر مؤيد حنون قرأ قصائد نموذجية فيها جملة تركيبية جديدة هي أشبه بالقطعة الموسيقية بدون كلمات أوهي قطعة موسيقية قرائية” .

 

 

Culture-DSC04953_999201333

Share