مبدعو البصرة يرفضون قرار المحافظة فحص نصوصهم ويعزونه لخشيتها من “توقهم للحرية ومحاربة الفساد”

و.ض.أ/ البصرة/ خاص

أبدت دائرة السينما والمسرح في البصرة رفضها قرار ديوان المحافظة فحص النصوص الفنية، عادة أن ذلك خارج نطاق تخصصه، في حين عزا مثقفون من أهالي المحافظة،( 590 كم جنوب العاصمة بغداد)، إلى خشية الجهات السياسية أو الحكومية المتنفذة من تطلعات “التوق للحرية والمجتمع المدني ومحاربة الفساد والتخلف” التي تجسدها الأعمال الأدبية والفنية وتأثيرها الايجابي على وعي المواطنين.

وقال مدير دائرة السينما والمسرح في البصرة، كاظم كزار،في حديث لوكالة الاضواء الاخبارية إن “القرار الذي صدر من مكتب محافظ البصرة، ماجد النصراوي، بفحص النصوص الفنية والمسرحية ومراجعتها أمر ينبغي ايقافه، ضماناً لعدم تدخله بالعمل الفني كونه بعيداً عن تخصصه”، متهماً “موظفي مكتب المحافظ بتحريضه على إصدار ذلك القرار برغم أن الموضوع لا يعنيهم”.

على صعيد متصل لم تستغرب الأوساط الأدبية والفنية البصرية القرار، لاسيما أن الأعمال الفنية والأدبية تحمل تطلعات ورؤى تجسد التوق للحرية والمجتمع المدني وتدين الفساد والتخلف، وهو ما قد لا ينسجم بالضرورة مع توجهات الجهات السياسية أو الحكومية المتنفذة.

وقال الأديب والكاتب طالب عبد العزيز إن “الرقابة على الفكر غير قانونية ومخالفة لحرية التعبير عن الرأي”، مبيناً أن “فحص النصوص لتهذيبها وتمييز الهابط منها هو من اختصاص نقابة الفنانين واتحاد الأدباء وجمعية التشكيليين، وليس مكتب المحافظ”.

رأى عبد العزيز، أن “الكثير من الأعمال الفنية والأدبية تحمل تطلعات ورؤى تجسد التوق للحرية والمجتمع المدني وتدين الفساد والتخلف وتعزز من وعي المواطنين، وهو ما قد لا ينسجم بالضرورة مع توجهات الجهات السياسية أو الحكومية المتنفذة التي تحاول طمس الحياة المدنية والتضييق على النشاط الإبداعي”.