و.ض.أ\ خاص
أدى وفد من مسيحيي البصرة وبغداد ،اليوم الاربعاء، قداسا وصلوات في بيت النبي إبراهيم بمدينة أور الأثرية من اجل السلام والوحدة الوطنية، وفيما عبروا عن رجائهم بمستقبل افضل للعراق وعودة “حكمة بلاد الرافدين” ، لفتوا الى ان الزيارة تهدف الى تشجيع اتباع الكنيسة لزيارة الأماكن المقدسة في مدينة أور.
وقال رئيس أساقفة البصرة وجنوب العراق المطران حبيب هرمز النوفلي “جئنا بوفد من كنائس البصرة وعدد من معلمي التثقيف المسيحي في كنائس مختلفة من بغداد لإقامة قداس وصلوات من اجل السلام والوحدة الوطنية”.
وأضاف النوفلي “تهدف الزيارة الى تشجيع اتباع الكنيسة لزيارة الأماكن المقدسة في مدينة أور المقدسة حيث انطلق النبي إبراهيم من هنا في رسالة التوحيد التي تعم اليوم جميع أرجاء العالم”.
ولفت النوفلي الى ان “الطقوس الدينية عبرت عن رجاء المسيحيين بمستقبل افضل لهذا البلد والدعوة الى عودة حكمة بلاد الرافدين الذي انطلقت منها اول القوانين متمثلة بشريعة اوركاجينو واور نمو”.
ودعا النوفلي “الى تغليب الحكمة والعدل في حكم هذا البلد الغني في موارده وحضارته وقيمه الحضارية لذلك صلينا من اجل الأمن والاستقرار ومستقبل افضل لجميع مكونات الشعب العراقي”.
ومن جانبه قال معاون الاسقف في ابريشية البصرة القس عماد لبنا خلال مشاركته بالقداس ان “ابريشية البصرة شرعت بالحج الى بيت النبي إبراهيم في مدينة اور في السنة الماضية وعقدنا يومها اكبر ملتقى للأديان أمام زقورة أور الأثرية”، مبينا انه “التقى اكثر من 250 شخصية من مختلف الديانات المسلمين والمسيحيين والصابئة والشخصيات المسؤولة في المحافظة”.
واشار لبنا الى ان “هذه هي كانت الخطوة الاولى للشروع بالزيارات الى المدينة الاثرية والحج الى بيت النبي إبراهيم وإعادة الاهتمام بالأماكن المقدسة” .
وتابع لبنا “وبعدها حضر وفد رفيع من الفاتيكان العام الماضي واليوم يحضر وفد ديني من مسيحيي البصرة وبغداد لتسليط الضوء على المكانة المقدسة والحضارية لمدينة أور الاثرية”.
واعرب معاون الاسقف في ابريشية البصرة عن “تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة المحلية في ذي قار لتسهيل مهمة الوفود المسيحية وتامين الحماية الكاملة لها” .
Share